وَحَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : قَدِمَ زِيَادٌ الْمَدِينَةَ فَقَامَ خَطِيبًا ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ " يَا مَعْشَرَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةُ حَسَّنَ نَظَرَهُ لَكُمْ ، وَإِنَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مُفْزَعًا تَفْزَعُونَ إِلَيْهِ : يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ . فَقَامَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ بَنِي أُمَيَّةَ ، اخْتَارُوا مِنَّا ثَلاثَ سُنَنٍ : سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ سُنَّةَ أَبِي بَكْرٍ ، أَوْ سُنَّةَ عُمَرَ ، إِنَّ هَذَا الأَمْرَ قَدْ كَانَ وَفِي أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَوْ وَلاهُ لَكَانَ لِذَلِكَ أَهْلا ، ثُمَّ كَانَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ فَكَانَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ مَنْ لَوْ وَلاهُ لَكَانَ لِذَلِكَ أَهْلا ، فَوَلِيَ عُمَرُ ، وَكَانَ فِي أَهْلِ بَيْتِ عُمَرَ مَنْ لَوْ وَلاهُ لَكَانَ لِذَلِكَ أَهْلا ، فَجَعَلَهَا فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَا . . . . . لا . . . . دتمْ أَنْ تَجْعَلُوهَا قَيْصَرِيَّةً كُلَّمَا هَلَكَ قَيْصَرُ كَانَ قَيْصَرُ . فَغَضِبَ مَرْوَانُ . . . . . . . عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْرٍ : هَذَا الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، قَوْلُهُ : إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ سورة الأحقاف آية 17 . قَالَتْ عَائِشَةُ : " كَذَبَ ، إِنَّما أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي فُلانٍ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لَعَنَ أَبَاكَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتَ يَوْمَئِذٍ فِي صُلْبِ أَبِيكَ ، فَأَنْتَ فِي فَضَضِ لَعْنَةِ اللَّهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |