زهد ايوب عليه السلام


تفسير

رقم الحديث : 196

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : " كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَأُخْبِرَ أَنَّ قَوْمًا عِنْدَ بَابِ بَنِي سَهْمٍ يَخْتَصِمُونَ قَالَ : أَظُنُّهُ قَالَ : فِي الْقَدَرِ قَالَ : فَنَهَضَ إِلَيْهِمْ ، وَأَعْطَى مَحَجَّتَهُ عِكْرِمَةَ ، وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَيْهِ ، وَالأُخْرَى عَلَى طَاوُسٍ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِمْ أَوْسَعُوا لَهُ ، وَرَحَّبُوا بِهِ ، فَلَمْ يَجْلِسْ ، وَقَالَ : يَا وَهْبُ ، كَيْفَ قَالَ الْفَتَى ؟ قَالَ : قَالَ : لَقَدْ كَانَ فِي عَظَمَةِ اللَّهِ وَجَلالِهِ ، وَذِكْرِ الْمَوْتِ ، مَا يُكِلُّ لِسَانَكَ ، وَيَقْطَعُ حُجَّتَكَ ، وَيَكْسِرُ قَلْبَكَ ، أَلَمْ تَعْلَمْ يَا أَيُّوبُ أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا أَسْكَتَتْهُمْ خَشْيَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ غَيْرِ عِيٍّ وَلا بَكَمٍ ، وَإِنَّهُمْ لَهُمُ الْفُصَحَاءُ النُّطَقَاءُ ، النُّبُلاءُ الأَلِبَّاءُ ، الْعَالِمُونَ بِاللَّهِ ، وَأَيَّامِهِ ، إِلا أَنَّهُمْ إِذَا ذَكَرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ طَاشَتْ عُقُولُهُمْ ، وَانْكَسَرَتْ قُلُوبُهُمْ ، وَتَقَطَّعَتْ أَلْسِنَتُهُمْ ؛ إِعْزَازًا لِلَّهِ ، وَإِجْلالا لَهُ ، وَإِعْظَامًا ، فَإِذَا اسْتَفَاقُوا مِنْ ذَلِكَ اسْتَبَقُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالأَعَمَالِ الزَّاكِيَةِ ؛ يَعُدُّونَ أَنْفُسَهُمْ مَعَ الْمُفَرِّطِينَ ، وَإِنَّهُمْ لأَكْيَاسٌ أَقْوِيَاءُ ، وَمَعَ الظَّالِمِينَ وَالْخَاطِئِينَ ، وَإِنَّهُمْ لأَنْزَاهٌ بُرَآءٌ ! إِلا أَنَّهُمْ لا يَسْتَكْثِرُونَ لَهُ الْكَثِيرَ ، وَلا يَرْضَوْنَ لَهُ بِالْقَلِيلِ ، وَلا يَعْلُونَ عَلَيْهِ بِالأَعَمَالِ ، هُمْ حَيْثُ مَا لَقِيتَهُمْ مُهِيمُونَ ، مُشْفِقُونَ ، وَجِلُونَ ، خَائِفُونَ قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُمْ ، فَرَجَعَ إِلَى مَجْلِسِهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

أَبِيهِ

ثقة

إِدْرِيسَ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ

مجهول

أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ

صدوق حسن الحديث

يَحْيَى بْنُ آدَمَ

ثقة حافظ فاضل

Whoops, looks like something went wrong.