وَقَالَ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَلْيَكْتَفِ بِرِزْقِ اللَّهِ " ، ثُمَّ قَالَ : " أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ ؟ " قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " الَّذِي يَنْزِلُ وَحْدَهُ ويَمْنَعُ رِفْدَهُ وَيَجْلِدُ عَبْدَهُ " ، ثُمَّ قَالَ : " أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا ؟ " قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " الَّذِي يَبْغَضُ النَّاسَ وَيَبْغَضُونَهُ " ، ثُمَّ قَالَ : " أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ ؟ " قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الَّذِينَ لا يُقِيلُونَ عَثْرَةً وَلا يَغْفِرُونَ ذَنْبًا وَلا يَقْبَلُونَ مَعْذِرَةً " ، ثُمَّ قَالَ : " أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا " ، قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " مَنْ خِيفَ شَرُّهُ وَلَمْ يُرْجَ خَيْرُهُ إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَامَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَكَلَّمُوا بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ الْجُهَّالِ فَتَظْلِمُوهَا وَلا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ ، وَلا تَظْلِمُوا بَيْنَكُمْ وَلا تُعَاقِبُوا ظَالِمًا بِظُلْمِهِ فَيَبْطُلَ فَضْلُكُمْ إِنَّمَا الأُمُورُ ثَلاثَةٌ : أَمْرٌ بَيِّنٌ لَكَ رُشْدُهُ فَاتَّبِعْهُ ، وَأَمْرٌ بَيِّنٌ لَكَ غَيُّهُ فَاجْتَنِبْهُ ، وَأَمْرٌ اخْتُلِفَ فِيهِ فَرُدَّهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " .