أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهرٍ الْقُرَشِيُّ الْخَشْوَعِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِدِمَشْقَ ، قِيلَ لَهُ : أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ السَّلَمِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ , أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِتَّانِيُّ الْحَافِظُ , أنبا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِدِمَشْقَ ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْأَطْرَابُلْسِيُّ ، إِمْلَاءً ، فِي رَبِيعٍ الآخِرِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَثَلَاثِ مِئَةٍ ، ثنا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ ، بِحِمْصَ ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، ثنا الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ مَا يُحَدِّثُنَا عَنِ الدَّجَّالِ وَيُحَذِّرُنَاهُ ، فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّهَا لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ ، وَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ ، فَإِنْ يَخْرُجُ فِيكُمْ وَأَنَا فِيكُمْ ، فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ ، فَيَعِيثُ يَمِينًا وَيَعِيثُ شِمَالًا ، يَا عِبَادَ اللَّهِ اثْبُتُوا ، فَإِنَّهُ يَبْتَدِئُ ، فَيَقُولُ : أَنَا نَبِيٌّ ، وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي ، ثُمَّ يَبْتَدِئُ ، فَيَقُولُ ، أَنَا رَبُّكُمْ . وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا ، وَإِنَّهُ أَعْوَر ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ : كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ ، فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ ، أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ ، فَلْيَقْرَأْ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ ، وَيَسْتَغِيثُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَكُنْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ : فَقَالَتْ أَمُّ شَرِيكٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ ؟ قَالَ : " بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، يَخْرُجُ حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ ، وَإِمُامُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ ، فَيُقَالُ لَهُ : صَلِّ الصُّبْحَ ، فَإِذَا كَبَّرَ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاة ، نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ # عَلَيْهِ السَّلامُ # ، فَإِذَا رَآهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَرَفَهُ ، فَيَرْجِعُ يَمْشِي الْقَهْقَرَى لِيَتَقَدَّمَ عِيسَى # عَلَيْهِ السَّلامُ # ، فَيَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيْه ، ثُمَّ يَقُولُ : صَلِّ ، فَإِنَّمَا أُقِيمَتِ الصَّلَاة لَكَ ، فَيُصَلِّي عِيسَى عَلَيْهِ # السَّلاُم # وَرَاءَهُ ، فَيَقُولُ : افْتَحُوا الْبَابَ فَيَفْتَحُوهُ ، وَمَعَ الدَّجَّالِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كَلُّهُمْ ذُو سَاجٍ وَسَيْفٍ مُحَلى ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى # عَلَيْهِ السَّلامُ # ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ ، وَكَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ هَارِبًا ، فَيَقَُول # عَلَيْهِ السَّلامُ # : إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَفَوِّتَنِي بِهَا ، فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ ، فَيَقْتُلُهُ ، فَلَا يُبْقِي شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيُّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الشَّيءَ ، لَا شَجَرَةٌ وَلَا حَجَرٌ وَلَا دَابَّةٌ إِلَّا قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ ، هُنَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ ، إِلَّا الْغَرْقَدَةَ ، فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ لَا تَنْطِقُ ، قَالَ : وَيَكُونُ عِيسَى فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا ، وَإِمَامًا مُقْسِطًا ، فَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَدُقُّ الصَّلِيبَ ، وَيَضَعُ الْجِزْيَة ، وَلَا يَسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ ، وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالْبَغْضَاءُ وَالتَّبَاغُضُ ، وَتُنْزَعُ حُمَّةُ كُلِّ ذِي دَابَّةٍ حَتَّى تَلْقَى الْوَلِيدَةُ الْأَسَدَ فَلَا يَضُرُّهَا ، وَيَكُونُ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا ، وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنَ الْإِسْلَامِ ، وَيُسْلَبُ الْكُفَّارُ مُلْكَهُمْ ، فَلَا يَكُونُ مُلْكٌ إِلَّا لِلْإِسْلَام ، وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَفَاثُورِ الْفِضَّةِ تُنْبِتُ نَبَاتَهَا كَمَا كَانَتْ عَلَى عَهْدِ آدَمَ # عَلَيْهِ السَّلامُ # ، يَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الْقُطْفِ فَيُشْبِعُهُمْ ، وَيَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ ، وَيَكُونُ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ ، وَيَكوُنُ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ " . رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ ضَمْرَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهِ . وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمّدٍ الْمُحَارِبِيِّ , عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ , عَنْ أَبِي زُرْعَةَ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , وَأَسْقَطَ مِنْ إَسْنَادِهِ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ | صدي بن عجلان الباهلي | صحابي |
عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ | عمرو بن عبد الله السيباني | مقبول |
الشَّيْبَانِيُّ | يحيى بن أبي عمرو السيباني / ولد في :63 / توفي في :148 | ثقة يرسل عن الصحابة |
ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ | ضمرة بن ربيعة الفلسطيني | ثقة |
أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ | أحمد بن الفرج الكندي | صدوق حسن الحديث |
أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْأَطْرَابُلْسِيُّ | خيثمة بن سليمان القرشي | ثقة مأمون |
أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ | تمام بن محمد البجلى | ثقة حافظ |
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِتَّانِيُّ الْحَافِظُ | عبد العزيز بن أحمد الدمشقي / ولد في :389 / توفي في :466 | ثقة مأمون |
عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ السَّلَمِيُّ | عبد الكريم بن حمزة السلمي / توفي في :526 | ثقة |
أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهرٍ الْقُرَشِيُّ الْخَشْوَعِيُّ | بركات بن إبراهيم الخشوعي | صدوق حسن الحديث |