قَرَأْنَا عَلَى أَبِي يَحْيَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَهْدِ بْنِ حَكِيمٍ السَّاجِيِّ , بِالْبَصْرَةِ , قَالَ : نا قَرَأْنَا عَلَى أَبِي يَحْيَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَهْدِ بْنِ حَكِيمٍ السَّاجِيِّ , بِالْبَصْرَةِ , قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ , قَالَ : حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَوْنٍ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , قَالَ : " كَانَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ آذِنٌ فَكَانَ يَخْرُجُ بَيْنَ يَدَيْهِ إِلَى الصَّلاةِ , قَالَ : فَخَرَجَ يَوْمًا فَصَلَّى , وَالآذِنُ نَاحِيَةً وَلَفَّ رِدَاءَهُ فَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَاضْطَجَعَ وَوَضَعَ الدُّرَّةَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ بِيَدِهِ عَصَا , فَلَمَّا رَآهُ الآذِنُ مِنْ بَعِيدٍ , قَالَ : هَذَا عَلِيٌّ قَدْ أَقْبَلَ , فَجَلَسَ عُثْمَانُ وَأَخَذَ عَلَيْهِ رِدَاءَهُ , فَجَاءَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِهِ , وَقَالَ : اشْتَرَيْتُ ضَيْعَةَ آلِ فُلانٍ وَلِوَقْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي مَائِهَا حَقٌّ , أَمَّا أَنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لا يَشْتَرِيهَا غَيْرُكَ . فَقَامَ عُثْمَانُ وَجَرَى بَيْنَهُمَا كَلامٌ , لا أَرُدَّهُ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , قَالَ : وَجَاءَ الْعَبَّاسُ فَدَخَلَ بَيْنَهُمَا , فَجَعَلَ الْعَبَّاسُ يُسْكِتَاهُمَا , وَيَقُولُ لِعَلِيٍّ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ . وَيَقُولُ لِعُثْمَانَ : ابْنُ عَمِّكَ . قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى سَكَتَا , قَالَ : فَلَمَّا كَانَ بِالْعَشِيِّ مِنَ الْغَدِ رَأَيْتُهُمَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا آخِذٌ بِيَدِ صَاحِبِهِ وَهُمَا يَتَحَدَّثَانِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ | عثمان بن عفان / توفي في :35 | صحابي |
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ | سعيد بن المسيب القرشي | أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار |