دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبارك لي في مالي وولدي


تفسير

رقم الحديث : 67

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ ، ثنا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ ، عَنِ الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَعَثَتْ قُرَيْشٌ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَعُمَارَةَ بْنَ الْوَلِيدِ ، بِهَدِيَّةٍ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ إِلَى النَّجَاشِيِّ ، فَقَالُوا لَهُ وَنَحْنُ عِنْدَهُ : قَدْ صَارَ إِلَيْكَ نَاسٌ مِنْ شُقَاتِنَا وَسُفَهَائِنَا ، فَادْفَعْهُمْ إِلَيْنَا . قَالَ : لا , حَتَّى أَسْمَعَ كَلامَهُمْ . قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : مَا يَقُولُ هَؤُلاءِ ؟ قَالَ : قُلْنَا إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ يَعْبُدُونَ الأَوْثَانَ ، وَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولا ، فَآمَنَّا بِهِ وَصَدَّقْنَاهُ . فَقَالَ لَهُمُ النَّجَاشِيُّ : أَعَبِيدٌ هُمْ لَكُمْ ؟ قَالُوا : لا . قَالَ : فَلَكُمْ عَلَيْهِمْ دَيْنٌ ؟ قَالُوا : لا . قَالَ : فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ، قَالَ : فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ . فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : إِنَّ هَؤُلاءِ يَقُولُونَ فِي عِيسَى غَيْرَ مَا تَقُولُ . قَالَ : إِنْ لَمْ يَقُولُوا فِي عِيسَى مِثْلَ قَوْلِي ، لَمْ أَدَعْهُمْ فِي أَرْضِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ . فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا وَكَانَتِ الدَّعْوَةُ الثَّانِيَةُ أَشَدَّ عَلَيْنَا مِنَ الأُولَى ، قَالَ : مَا يَقُولُ صَاحِبُكُمْ فِي عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ؟ قَالَ : يَقُولُ : " هُوَ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ، أَلْقَاهَا إِلَى عَذْرَاءَ بَتُولٍ " . قَالَ : فَأَرْسَلَ ، فَقَالَ : ادْعُوا لِي فُلانًا الْقِسَّ ، وَفُلانًا الرَّاهِبَ ، فَأَتَاهُ أُنَاسٌ مِنْهُمْ ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ؟ فَقَالُوا : أَنْتَ أَعْلَمُنَا ، فَمَا تَقُولُ ؟ فَقَالَ النَّجَاشِيُّ : وَأَخَذَ شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ ، فَقَالَ : مَا عَدَا عِيسَى مَا قَالَ هَؤُلاءِ مِثْلَ هَذَا ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : أَيُؤْذِيكُمْ أَحَدٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى : مَنْ آذَى وَاحِدًا مِنْهُمْ فَأَغْرِمُوهُ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ ، ثُمَّ قَالَ : أَيَكْفِيكُمْ ؟ قُلْنَا : لا . قَالَ : فَأَضْعَفَهَا . قَالَ : فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَخَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَظَهَرَ بِهَا ، قُلْنَا : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ظَهَرَ ، وَهَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَقَتَلَ الَّذِينَ كُنَّا حَدَّثْنَاكَ عَنْهُمْ ، وَقَدْ أَرَدْنَا الرَّحِيلَ إِلَيْهِ ، فَزَوِّدْنَا . قَالَ : نَعَمْ ، فَحَمَّلَنَا وَزَوَّدَنَا ، ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْ صَاحِبَكَ بِمَا صَنَعْتُ إِلَيْكُمْ ، وَهَذَا صَاحِبِي مَعَكَ ، وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ، وَقُلْ لَهُ يَسْتَغْفِرُ لِي . قَالَ جَعْفَرٌ : فَخَرَجْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ ، فَتَلَقَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَاعْتَنَقَنِي ، ثُمَّ قَالَ : " مَا أَدْرِي أَنَا بِفَتْحِ خَيْبَرَ أَفْرَحُ أَوْ قُدُومُ جَعْفَرٍ ؟ " وَوَافَقَ ذَلِكَ فَتْحُ خَيْبَرَ ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَقَالَ رَسُولُ النَّجَاشِيِّ : هَذَا جَعْفَرٌ فَسَلْهُ مَا صَنَعَ بِهِ صَاحِبُنَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَعَلَ بِنَا كَذَا ، وَحَمَانَا ، وَزَوَّدَنَا ، وَشَهِدَ أَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَقَالَ : قُلْ لَهُ يَسْتَغْفِرُ لِي ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ دَعَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلنَّجَاشِيِّ " . فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : آمِينَ . ثُمَّ قَالَ جَعْفَرٌ : فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ : انْطَلِقْ فَأَخْبِرْ صَاحِبَكَ بِمَا قَدْ رَأَيْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ ابْنُ مَنِيعٍ : وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , بِلَفْظٍ غَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ وَأَسْنَدُوهُ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِيهِ

صحابي

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ

صحابي

عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ

ثقة

الْمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ

ضعيف الحديث

أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ

مقبول

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ

ثقة إمام ثبت حافظ

Whoops, looks like something went wrong.