تفسير

رقم الحديث : 302

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ الْحِمْصِيُّ ، قثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ ، قَالَ : ذَكَرَهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَسْلَمَ ، قَالَ : قَالَ لَنَا عُمَرُ : أَتُحِبُّونَ أَنْ أُعْلِمَكُمْ بُدُوَّ إِسْلامِي ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَيْنَا أَنَا فِي يَوْمٍ حَارٍّ فِي بَعْضِ طُرُقِ مَكَّةَ إِذْ لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : أَيْنَ تَذْهَبُ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أُرِيدُ هَذَا الَّذِي الَّذِي الَّذِي ، قَالَ : عَجَبًا لَكَ تَزْعُمُ أَنَّكَ هَكَذَا ، وَقَدْ دَخَلَ عَلَيْكَ هَذَا الأَمْرُ بَيْتَكَ ، قُلْتُ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : أُخْتُكَ قَدْ صَبَتْ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ مُغْضَبًا ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ الرَّجُلَ وَالرِّجْلَيْنِ إِذَا أَسْلَمَا عِنْدَ الرَّجُلِ بِهِ قُوَّةٌ يُصِيبَانِ مِنْ طَعَامِهِ ، قَالَ : وَقَدْ كَانَ ضَمَّ إِلَى زَوْجِ أُخْتِي رَجُلَيْنِ ، فَجِئْتُ حَتَّى قَرَعْتُ الْبَابَ ، قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : ابْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : وَكَانُوا يَقْرَءُونَ صَحِيفَةً مَعَهُمْ ، فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتِي اخْتَفَوْا وَنَسُوا الصَّحِيفَةَ ، فَقَامَتِ الْمَرْأَةُ فَفَتَحَتْ لِي ، فَقُلْتُ : يَا عَدُوَّةَ نَفْسِهَا ، قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكِ صَبَوْتِ ، وَأَرْفَعُ شَيْئًا فِي يَدِي فَأَضْرِبَهَا ، فَسَالَ الدَّمُ ، فَلَمَّا رَأَتِ الدَّمَ بَكَتْ ، وَقَالَتْ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، مَا كُنْتَ فَاعِلا فَافْعَلْ ، فَقَدْ أَسْلَمْتُ ، قَالَ : فَجَلَسْتُ عَلَى السَّرِيرِ فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا بِكِتَابٍ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ أَعْطِيَنِيهِ ، قَالَتْ : لَسْتَ مِنْ أَهْلِهِ ، إِنَّكَ لا تَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ، وَلا تَطْهُرُ ، وَهَذَا لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ، فَلَمْ أَزَلْ بِهَا حَتَّى أَعْطَتَنِيهِ ، فَإِذَا فِيهِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، فَلَمَّا مَرَرْتُ بِالرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ذُعِرْتُ وَرَمَيْتُ بِالصَّحِيفَةِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَإِذَا فِيهِ : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سورة الحديد آية 1 ، كُلَّمَا مَرَرْتُ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ ذُعِرْتُ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي ، حَتَّى بَلَغْتُ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ إِلَى قَوْلِهِ : إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ سورة الحديد آية 7 - 8 ، فَقُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَخَرَجَ الْقَوْمُ يَتَنَادَوْنَ بِالتَّكْبِيرِ اسْتِبْشَارًا بِمَا سَمِعُوا مِنِّي ، وَحَمِدُوا اللَّهَ ، وَقَالُوا : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، أَبْشِرْ ، فَلَمَّا أَنْ عَرَفُوا مِنِّي الصِّدْقَ ، قُلْتُ لَهُمْ : أَخْبِرُونِي بِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ ، قَالُوا : هُوَ فِي بَيْتٍ فِي أَسْفَلِ الصَّفَا ، فَخَرَجْتُ حَتَّى قَرَعْتُ الْبَابَ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : ابْنُ الْخَطَّابِ ، وَقَدْ عَرَفُوا شِدَّتِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، وَلَمْ يَعْلَمُوا إِسْلامِي ، قَالَ : فَمَا اجْتَرَأَ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِفَتْحِ الْبَابِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " افْتَحُوا لَهُ ، فَإِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يَهْدِهِ " ، قَالَ : فَفَتَحُوا لِي ، وَأَخَذَ رَجُلٌ بِعَضُدِي ، حَتَّى دَنَوْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَرْسِلُوهُ " ، فَأَرْسَلُونِي فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَأَخَذَ بِمَجْمَعِ قَمِيصِي فَجََذبََنِي إِلَيْهِ ، وَقَالَ : " أَسْلِمْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، اللَّهُمَّ اهْدِهِ " ، قَالَ : قُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَكَبَّرَ الْمُسْلِمُونَ تَكْبِيرَةً سُمِعَتْ بِطُرُقِ مَكَّةَ ، وَقَدْ كَانَ اسْتَخْفَى ، وَكُنْتُ لا أَشَاءُ أَنْ أَرَى رَجُلا إِذَا أَسْلَمَ يُضْرَبُ إِلا رَأَيْتُهُ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ ، قُلْتُ : مَا أُحِبُّ إِلا أَنْ يُصِيبَنِي مِمَّا يُصِيبُ الْمُسْلِمِينَ ، فَذَهَبْتُ إِلَى خَالِي ، وَكَانَ شَرِيفًا فِيهِمْ ، فَقَرَعْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : ابْنُ الْخَطَّابِ ، فَخَرَجَ ، فَقُلْتُ : أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ ؟ قَالَ : لا تَفْعَلْ ، قُلْتُ : قَدْ فَعَلْتُ ، قَالَ : لا تَفْعَلْ ، وَأَجَافَ الْبَابَ دُونِي ، قُلْتُ : مَا هَذَا بِشَيْءٍ ، فَخَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ رَجُلا مِنْ عُظَمَاءِ قُرَيْشٍ ، فَقَرَعْتُ الْبَابَ ، فَخَرَجَ ، فَقُلْتُ : أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ ؟ قَالَ : لا تَفْعَلْ ، قُلْتُ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَدَخَلَ فَأَجَابَ الْبَابَ ، قَالَ : فَانْصَرَفْتُ ، فَقَالَ لِي رَجُلٌ : أَتُحِبُّ أَنْ يُعْلَمَ بِإِسْلامِكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِذَا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ فَائْتِ فُلانًا ، رَجُلا لَمْ يَكُنْ يَكْتُمُ السِّرَّ ، فَأَصْغِ إِلَيْهِ ، وَقُلْ لَهُ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ : إِنِّي قَدْ صَبَوْتُ ، فَإِنَّهُ سَوْفَ يَظْهَرُ عَلَيْكَ وَيَصِيحُ وَيُعْلِنُهُ ، قَالَ : فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ جِئْتُ إِلَى الرَّجُلِ فَدَنَوْتُ فَأَصْغَيْتُ إِلَيْهِ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ : إِنِّي قَدْ صَبَوْتُ ، فَقَالَ : قَدْ صَبَوْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَرَفَعَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ ، وَقَالَ : أَلا إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَا ، فَثَابَ إِلَيَّ النَّاسُ فَضَرَبُونِي وَضَرَبْتُهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ خَالِي : مَا هَذَا ؟ فَقِيلَ : ابْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَامَ عَلَى الْحِجْرِ ، فَأَشَارَ بِكُمِّهِ : أَلا إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ ابْنَ أُخْتِي ، فَانْكَشَفَ النَّاسُ عَنِّي ، وَكُنْتُ لا أَشَاءُ أَنْ أَرَى أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُضْرَبُ إِلا رَأَيْتُهُ ، وَأَنَا لا أُضْرَبُ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا بِشَيْءٍ حَتَّى يُصِيبَنِي مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَمْهَلْتُ حَتَّى إِذَا جُلِسَ فِي الْحِجْرِ ، دَخَلْتُ إِلَى خَالِي قُلْتُ : اسْمَعْ ، قَالَ : مَا أَسْمَعُ ؟ قُلْتُ : جِوَارُكَ عَلَيْكَ رَدٌّ ، فَقَالَ : لا تَفْعَلْ يَا ابْنَ أُخْتِي ، قُلْتُ : بَلَى هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : مَا شِئْتَ ، قَالَ : فَمَا زِلْتُ أَضْرِبُ وَأُضْرَبُ حَتَّى أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلامَ " ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ الْبَزَّارُ أَبُو عَلِيٍّ ، قثنا أَبُو يَعْقُوبَ الْحُنَيْنِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَسْلَمَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ لَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَتُحِبُّونَ أَنْ أُعْلِمَكُمْ أَوَّلَ إِسْلامِي ؟ قَالَ : قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : كُنْتُ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : بَيْنَا أَنَا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فِي الْهَاجِرَةِ فِي بَعْضِ طُرُقِ مَكَّةَ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ قُلْتُ : أُرِيدُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي الَّذِي ، فَقَالَ : عَجَبٌ لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَى آخِرِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرُ

صحابي

عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ

صحابي

أَسْلَمَ

ثقة مخضرم

أَبِيهِ

ثقة مخضرم

أَبِيهِ

ثقة

زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

ثقة

أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنُ أَسْلَمَ

ضعيف الحديث

أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَسْلَمَ

ضعيف الحديث

إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ

ضعيف الحديث

أَبُو يَعْقُوبَ الْحُنَيْنِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

ضعيف الحديث

الْحَسَنُ الْبَزَّارُ أَبُو عَلِيٍّ

صدوق حسن الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ الْحِمْصِيُّ

ثقة حافظ