حديث سلمة بن الاكوع


تفسير

رقم الحديث : 16173

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِيَاسٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُدَيْبِيَةَ ، وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِئَةً وَعَلَيْهَا خَمْسُونَ شَاةً لَا تُرْوِيهَا ، فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَبَالهَا ، فَإِمَّا دَعَا وَإِمَّا بَسَقَ ، فَجَاشَتْ فَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا بِالْبَيْعَةِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ ، فَبَايَعْهُ أَوَّلَ النَّاسِ ، وَبَايَعَ وَبَايَعَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطٍ مِنَ النَّاسِ ، قَالَ : " يَا سَلَمَةُ ، بَايِعْنِي " ، قَلتُ : قَدْ بَايَعْتُكَ فِي أَوَّلِ النَّاسِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " وَأَيْضًا فَبَايِعْ " وَرَآنِي أَعْزَلًا ، فَأَعْطَانِي حَجَفَةً ، أَوْ دَرَقَةً ، ثُمَّ بَايَعَ وَبَايَعَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ النَّاسِ ، قَالَ : " أَلَا تُبَايِعُنِي ؟ " ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَايَعْتُ أَوَّلَ النَّاسِ وَأَوْسَطَهُمْ وَآخِرَهُمْ ، قَالَ : " وَأَيْضًا فَبَايِعْ " فَبَايَعْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : " أَيْنَ دَرَقَتُكَ أَوْ حَجَفَتُكَ الَّتِي أَعْطَيْتُكَ ؟ " ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقِيَنِي عَمِّي عَامِرٌ أَعْزَلًا ، فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا ، قَالَ : فَقَالَ : " إِنَّكَ كَالَّذِي ، قَالَ : اللَّهُمَّ ابْغِنِي حَبِيبًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي " وَضَحِكَ ، ثُمَّ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ رَاسَلُونَا الصُّلْحَ ، حَتَّى مَشَى بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ ، قَالَ : وَكُنْتُ تَبِيعًا لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَحُسُّ فَرَسَهُ ، وَأَسْقِيهِ ، وَآكُلُ مِنْ طَعَامِهِ ، وَتَرَكْتُ أَهْلِي وَمَالِي مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَلَمَّا اصْطَلَحْنَا نَحْنُ وَأَهْلُ مَكَّةَ ، وَاخْتَلَطَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ، أَتَيْتُ الشَّجَرَةَ ، فَكَسَحْتُ شَوْكَهَا ، وَاضْطَجَعْتُ فِي ظِلِّهَا ، فَأَتَانِي أَرْبَعَةٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَجَعَلُوا وَهُمْ مُشْرِكُونَ يَقَعُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَحَوَّلْتُ عَنْهُمْ إِلَى شَجَرَةٍ أُخْرَى ، وَعَلَّقُوا سِلَاحَهُمْ ، وَاضْطَجَعُوا ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنْ أَسْفَلِ الْوَادِي : يَا آلَ الْمُهَاجِرِينَ ، قُتِلَ ابْنُ زُنَيْمٍ ، فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي ، فَشَدَدْتُ عَلَى الْأَرْبَعَةِ ، فَأَخَذْتُ سِلَاحَهُمْ ، فَجَعَلْتُهُ ضِغْثًا ، ثُمَّ قُلْتُ : وَالَّذِي أَكْرَمَ مُحَمَّدًا ، لَا يَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْكُمْ رَأْسَهُ إِلَّا ضَرَبْتُ الَّذِي يَعْنِي فِيهِ عَيْنَاهُ فَجِئْتُ أَسُوقُهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَاءَ عَمِّي عَامِرٌ بِابْنِ مِكْرَزٍ يَقُودُ بِهِ فَرَسَهُ يَقُودُ سَبْعِينَ ، حَتَّى وَقَفْنَاهُمْ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : " دَعُوهُمْ ، يَكُونُ لَهُمْ بُدُوُّ الْفُجُورِ " وَعَفَا عَنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأُنْزِلَتْ : وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ سورة الفتح آية 24 ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا ، يُقَالُ لَهُ : لَحْيُ جَمَلٍ ، فَاسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ رَقِيَ الْجَبَلَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، كَأنهَ طَلِيعَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ ، فَرَقِيتُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ، ثُمَّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِظَهْرِهِ مَعَ غُلَامِهِ رَبَاحٍ وَأَنَا مَعَهُ ، وَخَرَجْتُ بِفَرَسِ طَلْحَةَ أُنَدِّيهِ عَلَى ظَهْرِهِ ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُيَيْنَةَ الْفَزَارِيُّ قَدْ أَغَارَ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانتسَْفَهُ أَجْمَعَ ، وَقَتَلَ رَاعِيَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي

صحابي

إِيَاسٌ

ثقة

عِكْرِمَةُ

صدوق يغلط

عَبْدُ الصَّمَدِ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.