حديث حواء جدة عمرو بن معاذ


تفسير

رقم الحديث : 26703

قَالَ : فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ , قَالَتْ : اجْلِسْ حَتَّى أُحَدِّثَكَ حَدِيثًا , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَتْ : قَالَ : فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ , قَالَتْ : اجْلِسْ حَتَّى أُحَدِّثَكَ حَدِيثًا , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَتْ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ فَصَلَّى صَلَاةَ الْهَاجِرَةِ , ثُمَّ قَعَدَ , فَفَزِعَ النَّاسُ , فَقَالَ : " اجْلِسُوا أَيُّهَا النَّاسُ , فَإِنِّي لَمْ أَقُمْ مَقَامِي هَذَا لِفَزَعٍ , وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَتَانِي , فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا مَنَعَنِي مِنَ الْقَيْلُولَةِ , مِنَ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ , فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَنْشُرَ عَلَيْكُمْ فَرَحَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَخْبَرَنِي أَنَّ رَهْطًا مِنْ بَنِي عَمِّهِ رَكِبُوا الْبَحْرَ , فَأَصَابَتْهُمْ رِيحٌ عَاصِفٌ , فَأَلْجَأَتْهُمْ الرِّيحُ إِلَى جَزِيرَةٍ لَا يَعْرِفُونَهَا , فَقَعَدُوا فِي قُوَيْرِبِ سَفِينَةٍ , حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الْجَزِيرَةِ , فَإِذَا هُمْ بِشَيْءٍ أَهْلَبَ كَثِيرِ الشَّعْرِ , لَا يَدْرُونَ أَرَجُلٌ هُوَ أَوْ امْرَأَةٌ , فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ , فَرَدَّ عَلَيْهِمْ السَّلَامَ , فَقَالُوا : أَلَا تُخْبِرُنَا ؟ فَقَالَ : مَا أَنَا بِمُخْبِرِكُمْ , وَلَا مُسْتَخْبِرِكُمْ , وَلَكِنَّ هَذَا الدَّيْرَ قَدْ رَهِقْتُمُوهُ , فَفِيهِ مَنْ هُوَ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالْأَشْوَاقِ أَنْ يُخْبِرَكُمْ وَيَسْتَخْبِرَكُمْ , قَالُوا : قُلْنَا : مَا أَنْتَ ؟ قَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ , فَانْطَلَقُوا حَتَّى أَتَوْا الدَّيْرَ , فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ مُوثَقٍ شَدِيدِ الْوَثَاقِ , مُظْهِرٍ الْحُزْنَ , كَثِيرِ التَّشَكِّي , فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِمْ , فَقَالَ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : مِنَ الْعَرَبِ , قَالَ : مَا فَعَلَتْ الْعَرَبُ , أَخَرَجَ نَبِيُّهُمْ بَعْدُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : فَمَا فَعَلَتْ الْعَرَبُ ؟ قَالُوا : خَيْرًا , آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ , قَالَ : ذَلِكَ خَيْرٌ لَهُمْ , وَكَانَ لَهُ عَدُوٌّ , فَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ , قَالَ : فالْعَرَبُ الْيَوْمَ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ , وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ , وَكَلِمَتُهُمْ وَاحِدَةٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : فَمَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ ؟ قَالَ : قَالُوا : صَالِحَةٌ يَشْرَبُ مِنْهَا أَهْلُهَا لِشَفَتِهِمْ ، وَيَسْقُونَ مِنْهَا زَرْعَهُمْ , قَالَ : فَمَا فَعَلَ نَخْلٌ بَيْنَ عَمَّانَ وَبَيْسَانَ ؟ قَالُوا : صَالِحٌ يُطْعِمُ جَنَاهُ كُلَّ عَامٍ , قَالَ : فَمَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ الطَّبَرِيَّةِ ؟ قَالُوا : مَلْأَى , قَالَ : فَزَفَرَ , ثُمَّ زَفَرَ , ثُمَّ زَفَرَ , ثُمَّ حَلَفَ : لَوْ خَرَجْتُ مِنْ مَكَانِي هَذَا , مَا تَرَكْتُ أَرْضًا مِنْ أَرْضِ اللَّهِ إِلَّا وَطِئْتُهَا , غَيْرَ طَيْبَةَ , لَيْسَ لِي عَلَيْهَا سُلْطَانٌ , قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِلَى هَذَا انْتَهَى فَرَحِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّ طَيْبَةَ الْمَدِينَةُ , إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الدَّجَّالِ أَنْ يَدْخُلَهَا " , ثُمَّ حَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , مَا لَهَا طَرِيقٌ ضَيِّقٌ , وَلَا وَاسِعٌ , فِي سَهْلٍ وَلَا جَبَلٍ , إِلَّا عَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرٌ بِالسَّيْفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , مَا يَسْتَطِيعُ الدَّجَّالُ أَنْ يَدْخُلَهَا عَلَى أَهْلِهَا " , قَالَ عَامِرٌ : فَلَقِيتُ الْمُحْرَّرَ بْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ , فَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ , فَقَالَ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَتْكَ فَاطِمَةُ , غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ فِي نَحْوِ الْمَشْرِقِ " , قَالَ : ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ , فَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ فَاطِمَةَ , فَقَالَ : أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْنِي كَمَا حَدَّثَتْكَ فَاطِمَةُ , غَيْرَ أَنَّهَا قَالَتْ : " الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ : مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.