حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو ، قَالَ : كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عََهْدِ رَسُولِ اللهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَامَ وَقُمْنَا مَعَهُ فَأَطَالَ الْقيَام ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ لَيْسَ بِرَاكِعٍ ، ثُمَّ رَكَعَ ، فَلَمْ يكَدْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ ، فَلَمْ يَكَدْ يَسْجُدُ ، ثُمَّ سَجَدَ ، فَلَمْ يَكَدْ يَرَفَعُ رأْسَهًُ ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَلَمْ يَكَدْ يَسَجُدُ ، ثُمَّ سَجَدَ ، فَلَمْ يَكَدْ يَرَفْعُ رَأْسَهُ ، ثُمَّ فَعَلَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ كَمَا فَعَلَ فِي الْأُولَى ، وَجَعَلَ يَنْفُخُ في الْأَرْضِ ، وَيَبْكِي ، وَهُوَ سَاجِدٌ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانَيَةِ ، وَجَعَلَ يَقُولُ : " رَبَّ لِمَ تُعَذَّبُهُمْ وَأَنَا فِيهِمْ ؟ رَبَّ لِمَ تُعَذَّبُنَا وَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُكَ ؟ " فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَقَدْ تَجَلَّتْ الشَّمْسُ ، وَقَضَى صَلَاتَهُ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مَنْ آيَاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِذَا كَسَفَ أَحَدُهُمَا ، فَافْزَعُوا إِلَى الْمَسَاجِدِ ، فَوَالَّذي نَفْسَي بِيَدِهِ لَقَدْ عرضت عَلَيَّ الْجَنَّةُ ، حَتَّى لَوْ أَشَاءُ لَتَعَاطَيْتُ بَعْضَ أَغْصَانِهَا ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ ، حَتَّى إِنَّي لَأُطْفئُهَا خَشْيَةَ أَنْ تَغْشَاكُمْ ، وَرَأَيْتُ فِيهَا امْرَأَةً مِنْ حَمْيَر ، سَوْدَاءَ طُوَالَةً ، تُعَذَّبُ بِهِرَّةً لَهَا تَرْبِطُهَا ، فَلمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقْهَا ، وَلَا تَدَعُهَا تَأْكُلُ مَنْ خَشَاشِ الْأرْضِ ، كُلَّمَا أَقْبَلَتْ نَهَشَتْهَا ، وَرَأَيْتُ فِيهَا أَخَا بَنِي دَعْدَعٍ ، وَرَأَيْتُ صَاحبَ الْمحْجَنِ مُتَّكئاً فِي النَّارِ عَلَى مِحْجَنِهِ ، كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بَمَحْجَنِهِ ، فَإِذ عَلِمُوا بِهِ قَالَ : لَسْتُ أَسْرِقُكُمْ ، إِنَّما تَعَلَّقّ بِمِحًجَنِي " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو | عبد الله بن عمرو السهمي / توفي في :63 | صحابي |
أَبِيهِ | السائب بن مالك الثقفي | ثقة |
عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ | عطاء بن السائب الثقفي / توفي في :136 | صدوق حسن الحديث |
ابْنُ فُضَيْلٍ | محمد بن الفضيل الضبي / توفي في :195 | صدوق عارف رمي بالتشيع |