ثُمَّ ثُمَّ سُئِلَ عَنِ الْخَيْلِ ، فَقَال : " الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ وَجَمَالٌ ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ ، أَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ ، فَرَجُلٌ يَتَّخِذُهَا يُعِدُّهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَمَا غَيَّبَتْ فِي بُطُونِهَا فَهُوَ لَهُ أَجْرٌ ، وَإِنْ مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ ، فَمَا غَيَّبَتْ فِي بُطُونِهَا فَهُوَ لَهُ أَجْرٌ ، وَإِنْ مَرَّتْ بَمرْجٍ فَمَا أَكَلَتْ مِنْهُ فَهُوَ لَهُ أَجْرٌ ، وَإِنْ اسْتَنَّتْ شَرَفًا ، فلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا أَجْرٌ ، حَتَّى ذَكَرَ أَرْوَاثَهَا وَأَبْوَالَهَا ، وَأَمَّا الَّتِي هِيَ لَهُ سِتْرٌ وَجَمَالٌ ، فَرَجُلٌ يَتَّخِذُهَا تَكَرُّمًا وَتَجَمَُّلَاً ، ولا يَنْسَى حَقَّ بُطُونِهَا وَظُهُورِهَا ، وعُسْرِهَا وَيُسْرِهَا ، وَأَمَّا الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ وِزْرٌ ، فَرَجُلٌ يَتَّخِذُهَا بَذَخًا وَأَشَرًا ، وَرِيَاءً وَبَطَرًا " .