أَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَصْبَهَانِيُّ ، بِهَا ، قَالَ : أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ، قَالَ : نا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : نا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، بِطَرَسُوسَ ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْحَفْرِيُّ ، نا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَزْدِيِّ ، عَنْ أَبِي الْكَنُودِ ، عَنْ خَبَّابٍ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ سورة الأنعام آية 52 . قَالَ : جَاءَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ ، وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ ، فَوَجَدَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ بِلالٍ وَعَمَّارٍ وَصُهَيْبٍ وَخَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ ، فِي نَاسٍ مِنَ الضُّعَفَاءِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ حَوْلَهُ حَقِرُوهُمْ ، فَأَتَوْهُ فَخَلَوْا بِهِ ، فَقَالُوا : " إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تَجْعَلَ لَنَا مِنْكَ مَجْلِسًا ، تَعْرِفُ الْعَرَبُ لَنَا بِهِ فَضْلَنَا ، فَإِنَّ وُفُودَ الْعَرَبِ تَأْتِيكَ فَنَسْتَحِي أَنْ تَرَانَا قُعُودًا مَعَ هَذِهِ الأَعْبُدِ ، فَإِذَا نَحْنُ جِئْنَاكَ فَأَقِمْهُمْ عَنَّا ، فَإِذَا نَحْنُ فَرَغْنَا فَاقْعُدْ مَعَهُمْ إِنْ شِئْتَ ، قَالَ : نَعَمْ " . قَالُوا : فَاكْتُبْ لَنَا عَلَيْكَ كِتَابًا . فَدَعَا بِالصَّحِيفَةِ لِيَكْتُبَ لَهُمْ وَدَعَا عَلَيًّا لِيَكْتُبَ ، فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ ذَلِكَ ، وَنَحْنُ قُعُودٌ إِلَى نَاحِيَةٍ ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ سورة الأنعام آية 52 إِلَى قَوْلِهِ : فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ سورة الأنعام آية 52 . ثُمَّ ذَكَرَ الأَقْرَعَ وَصَاحِبَهُ ، فَقَالَ : وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا سورة الأنعام آية 53 الآيَةَ , ثُمَّ ذَكَرَ ، فَقَالَ : وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ سورة الأنعام آية 54 . فَرَمَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّحِيفَةِ ، وَدَعَانَا فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ يَقُولُ : " سَلامٌ عَلَيْكُمْ " . فَدَنَوْنَا مِنْهُ حَتَّى وَضَعْنَا رُكْبَتَنَا عَلَى رُكْبَتِهِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُ مَعَنَا ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ قَامَ وَتَرَكَنَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا سورة الكهف آية 28 . أَمَّا الَّذِي أَغْفَلَ قَلْبَهُ فَعُيَيْنَةُ وَالأَقْرَعُ ، وَأَمَّا فُرُطًا فَهَلاكًا ، ثُمَّ ضَرَبَ مَثَلَ الرَّجُلَيْنِ وَمَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَقْعُدُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا بَلَغْنَا السَّاعَةَ الَّتِي يَقُومُ فِيهَا قُمْنَا وَتَرَكْنَاهُ حَتَّى يَقُومَ ، وَإِلا صَبَرَ أَبَدًا حَتَّى نَقُومَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
خَبَّابٍ | خباب بن الأرت التميمي | صحابي |
أَبِي الْكَنُودِ | عبد الله بن عويمر الأزدي / توفي في :80 | ثقة |
أَبِي سَعِيدٍ الأَزْدِيِّ | أبو سعد الأزدي | مقبول |
السُّدِّيِّ | السدي الكبير | صدوق حسن الحديث |
أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ | أسباط بن نصر الهمداني | صدوق كثير الخطا يغرب |
أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْحَفْرِيُّ | أحمد بن المفضل القرشي | صدوق يخطئ |
أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ | محمد بن إبراهيم الخزاعي / توفي في :273 | ثقة |
أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَكِيمٍ | أحمد بن محمد الأصبهاني | صدوق حسن الحديث |
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ | علي بن محمد الأصفهاني / توفي في :414 | مقبول |