أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَقِيهُ الْهَرَوِيُّ ، بِهَا ، قَالَ : أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ : نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْن أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَأَى فِي الظُّهْرِ نَاقَةً عَمْيَاءَ ، فَقَالَ عُمَرُ : " أَدْفَعُهَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَنْتَفِعُونَ بِهَا . قَالَ : قُلْتُ هِيَ عَمْيَاءُ ، قَالَ : تُقَطِّرُونَهَا بِالإِبِلِ . قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ تَأْكُلُ مِنَ الأَرْضِ ؟ فَقَالَ عُمَرُ : أَمِنْ نِعَمِ الْجِزْيَةِ أَمْ مِنْ نِعَمِ الصَّدَقَةِ ؟ فَقُلْتُ : بَلْ مِنْ نِعَمِ الْجِزْيَةِ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَرَدْتُمْ وَاللَّهِ أَكْلَهَا " . فَقُلْتُ : إِنَّ عَلَيْهَا وَسْمَ الْجِزْيَةِ . فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ ، فَأُتِيَ بِهَا فَنُحِرَتْ ، قَالَ : فَكَانَ عِنْدَهُ صِحَافٌ تِسْعٌ ، فَلا تَكُونُ فَاكِهَةٌ وَلا طَرِيفَةٌ إِلا جَعَلَ فِي تِلْكَ الصِّحَافِ مِنْهَا وَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَكُونُ الَّذِي يَبْعَثُ بِهِ إِلَى ابْنَتِهِ حَفْصَةَ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ ، فَإِنْ كَانَ فِيهِ نَقْصٌ كَانَ فِي حَظِّ حَفْصَةَ ، قَالَ : فَجَعَلَ فِي تِلْكَ الصِّحَافِ مِنْ لَحْمِ الْجَزُورِ ، فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَرَ بِمَا بَقِيَ مِنَ اللَّحْمِ فَصُنِعَ ، فَدَعَا عَلَيْهِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ .