باب السنة في تفضيلهم المتاهل على المجرد في القسمة والدليل على ان الفيء اذا حضر لا يؤخ...


تفسير

رقم الحديث : 293

بَيَانُ ذَلِكَ مِنَ الأَثَرِ , مَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثِّقَةُ الرِّضَا ، بِمَكَّةَ ، قَالَ ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَدْلُ ، قَالَ : أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ الدَّيْبُلِيُّ ، قَالَ : نا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ الْحَبَشُ يَأْتُونَ فَيَلْعَبُونَ بِحِرَابٍ لَهُمْ ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِ أُذُنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَاتِقِهِ ، حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي أَنْصَرِفُ عَنْهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَلْعَبُ بَنُو أَرْفِدَةَ " . أَوْ كَمَا قَالَ : " لِيَعْلَمَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَنَّ فِي دِينِنِا فُسْحَةً " . فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ ، وَأَدَّى الأَمَانَةَ ، وَنَصَحَ الأُمَّةَ ، وَسَنَّ وَشَرَعَ ، وَأَمَرَ وَنَهَى ، كَمَا أَمَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَيْسَ لأَحَدٍ بَعْدَهُ وَبَعْدَ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ الَّذِينَ أَمَرَ بِالاقْتِدَاءِ بِهِمْ وَالاتِّبَاعِ لِسُنَّتِهِمْ ، أَنْ يُحَرِّمَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا بِدَلِيلٍ نَاطِقٍ مِنْ آيَةٍ مُحْكَمَةٍ ، أَوْ مِنْ سُنَّةٍ مَاضِيَةٍ صَحِيحَةٍ ، أَوْ إِجْمَاعٍ مِنَ الأُمَّةِ يَدُلُّ عَلَى مَقَالَتِهِ ، فَأَمَّا الاسْتِدْلالُ بِالْمَوْضُوعَاتِ وَالْغَرَائِبِ وَالإِفْرَادِ مِنْ رِوَايَةِ الْمَجْرُوحِينَ الَّذِينَ لا تَقُومُ بِرِوَايَتِهِمْ حُجَّةٌ ، وَبِأَقَاوِيلِ مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ عَلَى حَسَبِ مُرَادِهِ وَرَأْيِهِ ، فَحَاشَى وَكَلا أَنْ نَرْجِعَ إِلَى قَوْلِهِمْ وَنَسْلُكَ طَرِيقَهُمْ . وَاعْلَمْ أَنَّ الأَحَادِيثَ الَّتِي أَوْرَدُوهَا فِي تَحْرِيمِ السَّمَاعِ لَمْ يَصِحَّ مِنْهَا عِنْدَ أَهْلِ الصَّنْعَةِ حَرْفٌ وَاحِدٌ فَمَا فَوْقَهُ ، وَلا أُخْرِجَ مِنْهَا فِي الْكُتُبِ الصَّحِيحَةِ حَدِيثٌ فَمَا فَوْقَهَ ، وَهَؤُلاءِ الْقَوْمِ اعْتَمَدُوا عَلَى مَا رَأَوْهُ فِي الْكُتُبِ مُثْبَتًا ، وَلَمْ يَتَصَفَّحُوا عَنْ صِحَّتِهِ وَبُطْلانِهِ ، وَلا نَظَرُوا فِي حَالِ رُوَاتِهِ ، وَإِنَّمَا أَخَذُوهُ تَقْلِيدًا عَمَّنْ حَدَّثَهُمْ بِهِ وَاحْتَجُّوا بِهِ عَلَى هَذِهِ الطَّائِفَةِ ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فِي هَذِهِ الْمَسَائِلِ فِي التَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ مَا أُخْرِجَ فِي الصَّحِيحَيْنِ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيِّ ، وَلأَبِي الْحُسَيْنِ مُسْلِمٍ النَّيْسَابُورِيِّ ، الَّذِي أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى قَبُولِ مَا أُخْرِجَ فِي كِتَابَيْهِمَا ، أَوْ مَا كَانَ عَلَى شَرْطِهِمَا وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا . ثُمَّ إِنِّي نَظَرْتُ فِيمَا احْتَجُّوا بِهِ مِنَ الأَحَادِيثِ فِي التَّحْرِيمِ ، فَلَمْ أَجِدْ مِنْهَا فِي هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ شَيْئًا ، وَإِنَّمَا أَخَذُوهُ مِنَ الْقَبِيلِ الَّذِي أَشَرْتُ لَكَ إِلَيْهِ ، فَاسْمَعِ الآنَ النَّصَّ الصَّرِيحَ بِالنَّقْلِ الصَّحِيحِ الَّذِي يُزِيلُ عَنْ صَاحِبِهِ الشَّكَّ وَالارْتِيَابَ ، وَيَضْمَحِلُّ مَعَ وُجُودِهِ كُلُّ شُبْهَةٍ وَجَوَابٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

أَبِيهِ

ثقة فقيه مشهور

هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ

ثقة إمام في الحديث

سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ

ثقة حافظ حجة

أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ

ثقة

أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ الدَّيْبُلِيُّ

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَدْلُ

مجهول الحال

أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ثقة مأمون

Whoops, looks like something went wrong.