وَهُوَ مَا أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُظَفَّرِيُّ ، بِسَرْخَسَ ، قَالَ : أنا أَبُو عَلِيٍّ الْفَضْلُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ نَصْرٍ الْكَاغِدِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ ، إِجَازَةً ، قَالَ : نا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، قَالَ : نا أَبُو بَكْرٍ عَمَّارُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُقَرَاءَ أُمَّتِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِخَمْسِ مِائَةِ عَامٍ وَهُوَ نِصْفُ يَوْمٍ . فَفَرِحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَفِيكُمْ مَنْ يُنْشِدُنَا ؟ " . فَقَالَ بَدَوِيٌّ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : " هَاتِ هَاهْ " . فَأَنْشَأَ الْبَدَوِيُّ يَقُولُ : قَدْ لَسَعَتْ حَيَّةُ الْهَوَى كَبِدِي فَلا طَبِيبَ لَهَا وَلا رَاقِي إِلا الْحَبِيبَ الَّذِي شَغُفْتُ بِهِ فَعِنْدَهُ رُقْيَتِي وَتِرْيَاقِي فَتَوَاجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَوَاجَدَ الأَصْحَابُ مَعَهُ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ ، فَلَمَّا فَرَغُوا أَوَى كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَكَانِهِ ، قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ : مَا أَحْسَنَ لَعِبَكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَقَالَ : " مَهْ يَا مُعَاوِيَةُ ، لَيْسَ بِكَرِيمٍ مَنْ لَمْ يَهْتَزَّ عِنْدَ ذِكْرِ سَمَاعِ الْحَبِيبِ " . ثُمَّ قُسِّمَ رِدَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بَيْنَ حَاضِرِهِمْ بَأَرْبَعِ مِائَةِ قِطْعَةٍ قَالَ الشَّيْخُ الْمَقْدِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : اعْلَمْ أَنَّ رِجَالَ هَذَا الإِسْنَادِ مِنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ الضُّبَعِيِّ الْبَصْرِيِّ ، إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، مِنْ شَرْطِ الْكِتَابَيْنِ أَخْرَجَا بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرَ حَدِيثٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ ، وَلَفْظُ الْحَدِيثِ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ الْفُقَرَاءُ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ صَحِيحٌ أَيْضًا ، وَالزِّيَادَةُ بَعْدَ هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهَا أَبُو بَكْرٍ عَمَّارُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ . قَالَ الْمَقْدِسِيُّ : وَهَذِهِ الْخِرْقَةُ لَمَّا حَصَلَتْ بَيْنَ الْجَمَاعَةِ صَارَتْ مِلْكًا لَهُمْ عَلَى أَصْلِهِمْ بِالدَّلِيلِ الَّذِي نَذْكُرُهُ مِنَ السُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ ، وَلا خِلافَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ أَنَّ رَجُلا لَوْ وَهَبَ مِنْ جَمَاعَةٍ دَارًا فَأَرَادُوا أَنْ يَقْتَسِمُوهَا كَانَ ذَلِكَ جَائِزًا ، مَعَ أَنَّا نَعْلَمُ أَنَّ قِيمَتَهَا نَقُصَتْ وَصُورَتَهَا تَغَيَّرَتْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ | عبد العزيز بن صهيب البناني / توفي في :130 | ثقة |
شُعْبَةَ | شعبة بن الحجاج العتكي | ثقة حافظ متقن عابد |
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ | سعيد بن عامر الضبعي | ثقة |
الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ | الهيثم بن كليب الشاشي / توفي في :335 | حافظ ثقة |
أَبُو عَلِيٍّ الْفَضْلُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ نَصْرٍ الْكَاغِدِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ | إسماعيل بن محمد الحاجبي | ثقة |
أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُظَفَّرِيُّ | محمد بن عبد الملك المظفري | مجهول الحال |