أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ , بِهَا , أنبا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ , وَأنبا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ , أنبا أَبِي , قَالا : أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْبَرْقَانِيُّ , قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَحْمُودِيِّ , بِمَرْوَ , حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَسْعُودٍ الْمَعْرُوفُ بِالسَّاذْجَرْدِيِّ , فِي مَدِينَةِ الدَّاخِلَةِ بِمَرْوَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ , ثنا عَبْدَانُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ الْعَتَكِيُّ , أنبا أَبُو حَمْزَةَ , عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ الْهَمْدَانِيِّ , عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَتَلْقَاهُ مَسَالِحُ الدَّجَّالِ , فَيَقُولُونَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ فَيَقُولُ : إِلَى هَذَا الَّذِي خَرَجَ . فَيَقُولُونَ لَهُ : أَمَا تُؤْمِنُ بِرَبِّنَا . فَيَقُولُ : لا ، بِرَبِّي . خَفَاءً ، فَيَقُولُ : اقْتُلُوهُ . فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكُمْ رَبُّكُمْ أَنْ تَقْتُلُوا أَحَدًا دُونَهُ . فَيَنْطَلِقُونَ بِهِ إِلَى الدَّجَّالِ فَإِذَا رَآهُ الرَّجُلُ , قَالَ : يَأَيُّهَا النَّاسُ هَذَا الدَّجَّالُ الَّذِي ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَيَقُولُ الدَّجَّالُ : خُذُوهُ فَأَشْجُوهُ . فَيُوَسِّعُ ظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ ضَرْبًا , وَيَقُولُ : أَمَا تُؤْمِنُ بِي ؟ فَيَقُولُ : أَنْتَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ . فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُنْشَرُ بِالْمَنَاشِيرِ مِنْ مَفْرِقِهِ حَتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ , وَيَمْشِي الدَّجَّالُ بَيْنَ الْقِطْعَتَيْنِ , ثُمَّ يَقُولُ : قُمْ . فَيَسْتَوِي قَائِمًا , فَيَقُولُ لَهُ : أَتُؤْمِنُ بِي ؟ فَيَقُولُ : مَا ازْدَدْتُ فِيكَ إِلا بَصِيرَةً . ثُمَّ يَقُولُ : يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لا يَفْعَلُ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مَا فَعَلَ بِي . فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ لِيَذْبَحَهُ , فَيُجْعَلُ مَا بَيْنَ رَقَبَتِهِ إِلَى تُرْقُوَتِهِ نُحَاسًا , فَلا يَسْتَطِيعُ إِلَيْهِ سَبِيلا , فَيَأْخُذُ بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ فَيَقْذِفُ بِهِ فِيهِ , فَيَحْسَبُ النَّاسُ أَنَّمَا يَقْذِفُهُ إِلَى النَّارِ , وَإِنَّمَا أُلْقِيَ فِي الْجَنَّةِ " , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هُوَ أَعْظَمُ النَّاسِ شَهَادَةً عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ " . رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَهْزَادَ , عَنْ عَبْدَانَ .