باب فرائض الاسلام وسهامه


تفسير

رقم الحديث : 5

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَكَمِ مَرْوَانُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي دَرِمٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : بُلِّغَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ عَنْ مَجْلِسٍ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فِي نَاحِيَةِ بَابِ بَنِي سَهْمٍ يَجْلِسُ فِيهِ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَيَجْتَمِعونَ فَتَرْتَفِعُ أَصْوَاتُهُمْ ، فقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ " انْطَلِقْ بِنا إِلَيْهِمْ " ، فانْطَلَقْنا إِلَيْهِمْ حَتَّى وَقَفْنا عَلَيْهِمْ ، فقَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ : " أَخْبِرْهُمْ عَنِ الْكَلامِ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ الْفَتَى أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ فِي مَلَئِهِ " ، قَالَ : قُلْتُ : " قَالَ الْفَتَى : يَا أَيُّوبُ مَا كَانَ فِي عَظَمَةِ اللَّهِ ، وَذِكْرُ الْمَوْتِ مَا يُكِلُّ لِسَانَكَ ، وَيَقْطَعُ قَلْبَكَ ، وَيَكْسِرُ حُجَّتَكَ ؟ يَا أَيُّوبُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ للَّهِ عِبَادًا أَسْكَتَتْهُمْ خَشْيَةُ اللَّهِ مِنْ غَيْرِ عِيٍّ وَلا بَكَمٍ ، وَأَنَّهُمْ لَهُمُ النُّبَلاءُ الطُّلَقَاءُ الْفُصَحَاءُ الأَلِبَّاءُ الْعَالِمُونَ بِاللَّهِ وَأَيَّامِهِ ، وَلَكِنَّهُمْ إِذَا ذَكَرُوا عَظَمَةَ الْمَوْتِ ، تَقَطَّعَتْ قُلُوبُهُمْ ، وَكَلَّتْ أَلْسِنَتُهُمْ ، وَطَاشَتْ عُقُولُهُمْ وَأَحْلامُهُمْ فَرَقًا مِنَ اللَّهِ وَهَيْبَةً لَهُ ، فَإِذَا اسْتَفَاقُوا مِنْ ذَلِكَ اسْتَبَقُوا إِلَى اللَّهِ بِالأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ ، لا يَسْتَكْثِرُونَ للَّهِ الْكَثِيرَ وَلا يَرْضَوْنَ لَهُ بِالْقَلِيلِ ، وَيَعُدُّونَ أَنْفُسَهُمْ مَعَ الظَّالِمِينَ وَالْخَاطِئِينَ وَإِنَّهُمْ لأَنْزَاهٌ أَبْرَارٌ , وَمَعَ الْمُضَيِّعِينَ وَالْمُفَرِّطِينَ وَإِنَّهُمْ لأَكْيَاسٌ أَقْوِيَاءُ ، نَاحِلُونَ دَائِبُونَ يَرَاهُمُ الْجَاهِلُ فَيَقُولُ مَرْضَى وَلَيْسُوا بِمَرْضَى ، وَقَدْ خُولِطُوا وَقَدْ خَالَطَ الْقَوْمَ أَمْرٌ عَظِيمٌ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنُ عَبَّاسٍ

صحابي

وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.