تابع باب اتباع السنة


تفسير

رقم الحديث : 79

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أيْمَنَ ، قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، يَأْمُرَ أَنْ أَقْرَأَ هَذَا الْكِتَابَ عَلَى النَّاسِ : " أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّا نُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَنَحُثُّكُمْ عَلَى أَمْرِهِ ، ونَرْضَى لَكُمْ طَاعَتَهُ ، ونَسْخَطُ لَكُمْ مَعْصِيَتَهُ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِعِلْمِهِ فَأَحْكَمَهُ ، وَفَصَّلَهُ وَأَعَزَّهُ ، وَحَفِظَهُ أَنْ يَأتِيَهُ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَضَرَبَ أمْثَالَهُ ، وَبَيَّنَ عِبَرَهُ ، وَجَعَلَهُ فُرْقَانًا مِنَ الشَّرِ ، وَنُورًا مِنَ الظُّلْمَةِ ، وَبَصَرًا مِنَ الْعَمَى ، وَهُدًى مِنَ الضَّلالَةِ ، ثُمَّ تَمَّتِ النِعْمَةُ ، وأُكْمِلَتِ الْعِبَادَةُ ، وَحُفِظَتِ الْوَصِيَّةُ ، وَجَرَتِ السُّنَّةُ وَمَضَتِ الْمَوْعِظَةُ ، وَاعْتَقَدَ الْمِيثَاقُ ، واسْتُوجِبَتِ الطَّاعَةُ ، فَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا ، بِهَا سَبَقَ الأَوَّلُونَ ، وَبِهَا أَدْرَكَ الآخِرُونَ ، كِتَابًا تَوَلَّى حُكْمَهُ ، وَارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ ، وافْتَرَضَهُ عَلَى عِبَادِهِ ، مَنْ حَفِظَهُ بَلَّغَهُ مَا سِوَاهُ ، وَمَنْ ضَيَّعَهُ لا يُقْبَلُ مِنْهُ غَيْرُهُ ، أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ النُّبُوَّةَ ، وَابْتَعَثَهُ بِالرِّسَالَةِ ، رَحْمَةً لِلنَّاسِ كَافَّةً ، وَالنَّاسُ حِينَئِذٍ فِي ظُلْمَةِ الْجَاهِلِيَّةِ وضَالَّتِهَا ، يَعْبُدُونَ أوْثَانَهَا ، وَيَسْتَقْسِمُونَ بَأَزْلامِهَا ، عَنْهَا يَأْتَمِرُونَ أمْرَهُمْ ، وَبِهَا يُحِلُّونَ حَلالَهُمْ ، وَيُحَرِّمُونَ حَرَامَهُمْ ، دِينُهُمْ بِدْعَةٌ ، وَدَعْوَتُهُمْ فِرْيَةٌ ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْحَقِّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَحْمَةً مِنْهُ لَكُمْ ومِنَّةً مَنَّ بِهَا عَلَيْكُمْ ، وبَشَّرَكُمْ وأَنْذَرَكُمْ ذِكْرَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ ، وَقَصَّ فِي الْكِتَابِ قِصَّةَ أمْرِهِمْ ، كَيْفَ نَصَحَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ ، وَكَيْفَ كَذَّبُوهُمْ وَتَوَلَّوْا عَنْهُمْ ، وَكَيْفَ كَانَتْ عُقُوبَةُ اللَّهِ إيَّاهُمْ ، فَوَعَظَكُمُ اللَّهُ بِنَكَالِ مَنْ قَبْلَكُمْ ، وأمَرَكُمْ أَنْ تَقْتَدُوا بِصَالِحِ فِعَالِهِمْ ، فَبَلَّغَ مُحَمَّدٌ الرِّسَالَةَ ، وَنَصَحَ الأُمَّةَ ، وَعَمِلَ بِالطَّاعَةِ ، وَجَاهَدَ الْعَدُوَّ ، فَأعَزَّ اللَّهُ بِهِ أمْرَهُ ، وأظْهَرَ بِهِ نُورَهُ ، وَتَمَّتْ بِهِ كَلِمَتُهُ ، وانْتَجَبَ لَهُ أقْوَامًا عَرَفُوا حقَّ اللَّهِ ، وَاعْتَرَفُوا بِهِ ، وَبَذَلُوا لَهُ دِمَاءَهُمْ وأمْوَالَهُمْ ، فِيهِمْ مَنْ هَجَرَ دَارَهُ وَعَشِيرَتَهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمِنْهُمْ آوَى وَنَصَرَ فآسَوْا بِأَنْفُسِهِمْ وَآسَوْا بِهِ . وَلَمْ يرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ، فأيَّدَ اللَّهُ بِهِمُ الدِّينَ ، ودَمَغَ الْحَقُّ الْبَاطِلَ ، وَأُبْطِلَتْ دَعْوَةُ الطَّوَاغِيتِ ، وَكُسِرَتِ الأَزْلامُ ، وَتُرِكَتْ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ ، وَأُجِيبَ دَاعِيَ اللَّهِ وَظَهَرَ دِينُ اللَّهِ ، وَعَرَفَ النَّاسُ أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَاعْتَرَفُوا بِقَضَاءِ اللَّهِ ، وَشَهِدُوا بِالْحَقِّ ، وَقَالُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، وأدَّوْا فَرَائِضَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَعْقَبَ اللَّهِ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنِ اسْتَجَابَ لَهُ أجْرًا وَنَصْرًا وَوَعْدًا وَسُلْطَانًا ، وَمَكَّنَ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى ، وَأَبْدَلَهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أمْنًا ، فَلَمَّا أحْكَمَ اللَّهِ النَّهْيَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ ، وَخَلُصَتِ الدَّعْوَةُ ، وايْتَطَى الإِسْلامُ لأَهْلِهِ ، شَرَّعَ الدِّينَ شَرَائِعَهُ ، وَفَرَضَ فَرَائِضَهُ ، وأعْلَمَ الدِّينَ عَلامَةً يَعْلَمُهَا أَهْلُ الإِسْلامِ ، وَحَدَّ الْحُدُودَ وَحَرَّمَ الْمَشَاعِرَ وَعَلَّمَ الْمَنَاسِكَ ، وَمَضَتِ السُّنَّةُ ، واسْتَتَابَ الْمُذْنِبَ ، وَدَعَا إِلَى الْهِجْرَةِ ، وَفَتَحَ بَابَ التَّوْبَةِ ، حُجَّةً لَهُ ونَصِيحَةً لِعِبَادِهِ ، فَالإِسْلامُ عِنْدَ أَهْلِهِ عَظِيمٌ شَأْنُهُ ، مَعْرُوفٌ سَبِيلُهُ ، لِحُقُوقِهِ مُتَفَقِّدُونَ ، ولَهُ مُتَعاهِدُونَ ، يَعْرِفُونَهُ وَيُعْرَفُونَ بِهِ ، بِالاجْتِهَادِ بِالنِّيَّةِ ، وَالاقْتِصَادِ بِالسُّنَّةِ ، لا يَبْطُرُهُمْ عَنْهُ رَخَاءٌ مِنَ الدُّنْيَا أصَابَهُمْ ، وَلا يُضَيِّعُونَهُ لِشِدَّةِ بَلاءٍ نَزَلَ بِهِمْ ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ جَاءَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ ، أَيْقَنَتْ نُفُوسُهُمْ ، وَاطْمَأَنَّتْ بِهِ قُلُوبُهُمْ ، يَسِيرُونَ مِنْهُ عَلَى أعْلامِ نَبِيِّهِ ، وَسُبِلٍ واضِحَةٍ . حُكْمٌ فَرَغَ اللَّهُ مِنْهُ ، لا تَلْتَبِسُ بِهِ الأهْوَاءُ ، وَلا تَزِيغُ بِهِ الْقُلُوبُ ، عَهِدَ عَهْدَهُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ ، وَإِنَّمَا كَانَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ كَبَعْضِ الأُمَمِ الَّتِي مَضَتْ قَبْلَهَا جَاءَهَا نَذِيرٌ مِنْهَا ، ودَعَاها بِمَا يُحْيِيهَا ، وَنَصَحَ لَهَا ، وَجَهَدَ وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ ، فاسْتَجَابَ لَهُ مُسْتَجِيبُونَ ، وَكَذَّبَ بِهِ مُكَذِّبُونَ ، فَقَاتَلَ مَنْ كَذَّبَهُ بِمَنِ اسْتَجَابَ لَهُ . حَتَّى أحَلَّ حَلالَ اللَّهِ ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ ، وَعَمِلَ بِطَاعَتِهِ ، ثُمَّ نَزَلَ بِهَذِهِ الأُمَّةِ مَوْعُودُ اللَّهِ ، الَّذِي وَعَدَ مِنْ وُقُوعِ الْفِتْنَةِ ، يُفَارِقُ رِجالٌ عَلَيْهِ رِجالا ، وَيُوَالِي رِجالٌ عَلَيْهِ رِجالا . فَمَنْ أرَادَ أَنْ يُسَائِلَنَا عَنْ أَمْرِنَا وَرَأْيِنَا فَإِنَّا قَوْمٌ اللَّهُ رَبُّنَا ، وَالإِسْلامُ دِينُنَا ، وَالْقُرْآنُ إِمَامُنَا ، وَمُحَمَّدٌ نَبِيُّنا ، إِلَيْهِ نَسْنُدُ ، وَنُضِيفُ أَمْرَنَا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، ونَرْضَى مِنْ أَئِمَّتِنَا بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، ونَرْضَى أَنْ يُطَاعَا ونَسْخَطُ أَنْ يُعْصَيَا ، وَنُعَادِيَ لَهُمَا مَنْ عادَاهُمَا ، ونُرْجِي مِنْهُمْ أَهْلَ الْفُرْقَةِ الأُوَلَ . ونُجَاهِدُ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ الْوِلايَةَ ، فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لمْ تَقْتَتِلْ فيهِمَا الأُمَّةُ ، وَلَمْ تَخْتَلِفْ فيهِمَا ، وَلَمْ يُشَكَّ فِي أَمْرِهِمَا ، وَإِنَّمَا الإِرْجَاءُ مِمَّنْ عَابَ الرِّجَالَ ، وَلَمْ يَشْهَدْهُ ، ثُمَّ عَابَ عَلَيْنَا الإِرْجَاءَ مِنَ الأُمَّةِ وقَالَ مَتَى كَانَ الإِرْجَاءُ . كَانَ عَلَى عَهْدِ مُوسَى نَبِيِّ اللَّهِ ، إِذْ قَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى سورة طه آية 51 : قَالَ مُوسَى وَهُوَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ : حَتَّى قَالَ : عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى سورة طه آية 52 . فَلَمْ يُعَنَّفْ بِمِثْلِ حُجَّةِ مُوسَى ، وَمِمَّنْ نُعَادِي فِيهِمْ ، شَبِيبَةٌ مُتَمَنِّيَةٌ ظَهَرُوا بِكِتَابِ اللَّهِ ، وأعْلَنُوا الْفِرْيَةَ عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ ، وَعَلَى اللَّهِ ، لا يُفَارِقُونَ النَّاسَ بِبَصَرٍ نَافِذٍ ، وَلا عَقْلٍ بَالِغٍ فِي الإِسْلامِ ، يَنْقَمُونَ الْمَعْصِيَةَ عَلَى مَنْ عَمِلَهَا ، وَيَعْمَلُونَ بِهَا . إِذَا ظَهَرُوا بِهَا يَنْصُرونَ فِتْنَتَها وَمَا يَعْرِفُونَ الْمَخْرَجَ مِنْهَا ، اتَّخَذُوا أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ إِمَامًا ، وقَلَّدُوهُمْ دِينَهُمْ ، يَتْلُونَ عَلَى حُبِّهِمْ ويُفَارِقُونَ عَلَى بُغْضِهِمْ ، جُفَاةٌ عَلَى الْقُرْآنِ ، أتْبَاعُ الْكُهَّانِ ، يَرْجُونَ دَوْلَةً تَكُونُ فِي بَعْثٍ يَكُونُ قَبْلَ السَّاعَةِ ، أوْ قَبْلَ قِيَامِ السَّاعَةِ ، حَرَّفُوا كِتَابَ اللَّهِ ، وارْتَشَوْا فِي الْحُكْمِ ، وَسَعَوْا فِي الأَرْضِ فَسَادًا ، وَاللَّهِ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ، وَفَتَحُوا أَبْوَابًا كَانَ اللَّهُ سَدَّهَا ، وَسَدُّوا أَبْوَابًا كَانَ اللَّهُ فَتَحَهَا ، وَمِنْ خُصُومَةِ هَذِهِ الشَّبِيبَةِ الَّتِي أَدْرَكْنَا ، أَنْ يَقُولُوا : هُدِينَا بِوَحْيٍ ضَلَّ عَنْهُ النَّاسُ ، وَعِلْمٍ خَفِيَ ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ كَتَمَ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الْقُرْآنِ . وَلَوْ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ كاتِمًا شَيْئًا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ ، لَكَتَمَ شَأْنَ امْرَأَةِ زَيْدٍ : وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ سورة الأحزاب آية 37 , وَقَوْلَهُ : لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ سورة التحريم آية 1 , وَقَوْلَهُ : لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا سورة الإسراء آية 74 , فَهَذَا أَمْرُنَا وَرَأْيُنَا ، وَنَدْعُو إِلَى اللَّهِ مَنْ أَجَابَنَا ، ونُجِيبُ إِلَيْهِ مَنْ دَعَانَا ، لا نَأْلُو فِيهِ عَنْ طَاعَةِ رَبِّنَا ، وأدَاءِ الْحَقِّ الَّذِي عَلَيْنَا ، وَنُذَكِّرُ بِهِ قَوْمَنَا وَمَنْ سَأَلَنَا مِنْ أَئِمَّتِنَا ، فَيَسْتَحِلُّونَ بَعْدَهُ دِمَاءَنَا ، أوْ يُعْرِضُوا دِمَاءَهُمْ لَنَا . فَالنَّاسُ مَجْمُوعُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ فِي مَوْطِنِ صِدْقٍ ، وَيَوْمَ يَكُونُ الْحَقُّ للَّهِ ، وَيَبْرَأُ فِيهِ الْبَائِعُ مِنَ الْمَبْيُوعِ ، وَيَدْعُو الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بِالثُّبُورِ ، فادَّخِرُوا مِنْ صَالِحِ الْحُجَجِ عِنْدَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ مَنْ لا يَكُونُ يَظْفَرُ بِحُجَّتِهِ فِي الدُّنْيَا ، لَمْ يَظْفَرْ بِهَا فِي الآخِرَةِ ، كِتَابٌ كَتَبْتُهُ نَصِيحَةً لِمَنْ قَبْلَهُ ، وَحُجَّةً عَلَى مَنْ تَرَكَهُ ، وَالسَّلامُ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ

ثقة

عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أيْمَنَ

ثقة

إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.