حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ أَبِي عِيسَى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مِنْ وَلَدِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , قَالَ : اسْتَأْذَنَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَقٍّ يَطْلُبُهُ فِي الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَكَذَا وَالأَرْضُ فِيهَا حَرْبٌ " ؟ قَالَ : إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ عَلَيَّ بَأْسٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ إِنَّ لِي فِيهِمْ قَرَابَةً ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَانْطَلَقَ فَاحْتَبَسَ عَلَيْهِ حَتَّى خَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ هَلَكَ , ثُمَّ إِنَّهُ جَاءَ , فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعِيدٍ جَعَلَ يُكَبِّرُ وَيَحْمَدُ اللَّهَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ قَالَ : " لَقَدْ رَأَيْتُ يَا سَعْدُ عَجَبًا " قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , رَأَيْتُ عَجَبًا مِنَ الْعَجَبِ رَأَيْتُ قَوْمًا لَيْسَ لَهُمْ فَضْلٌ عَلَى أَنْعَامِهِمْ , لا يَهُمُّهُمْ إِلا مَا يَجْعَلُوهُ فِي بُطُونِهِمْ وَعَلَى ظُهُورِهِمْ , قَالَ : " يَا سَعْدُ , لَقَدْ رَأَيْتَ عَجَبًا أَلا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : بَلَى , يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " قَوْمٌ يَعْرِفُونَ مَا أَجْهَلَ أُولَئِكَ , وَيَشْتَهُونَ كَشَهْوَتِهِمْ " ، فَلَمَّا دَخَلَ سَعْدٌ عَلَى أَهْلِهِ أَطَافُوا بِهِ وَاحْتَوَشُوهُ , فَقَالَ : إِنِّي لأَرَاكُمْ قَدْ خِفْتُمْ عَلَيَّ ؟ قَالُوا : أَجَلْ ، إِنَّكَ قَدِ احْتُبِسْتَ عَنَّا حَتَّى ظَنَنَّا بِكَ ، فَقَالَ : إِنَّا افَتَرَقْنَا , ثُمَّ اجْتَمَعْنَا وَيُوشِكُ أَنْ نَفْتَرِقَ , ثُمَّ لا نَجْتَمِعَ , فَهَلْ لَكُمْ أَنْ تَتَوَاصَوْا بِالْخَيْرِ وَالْعِبَادَةِ وَالْمُدَاوَمَةِ عَلَى ذَلِكَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي جَعْفَرٍ | عبد الله بن المسور الهاشمى | يضع الحديث |
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ | عمرو بن مرة المرادي / توفي في :116 | ثقة |
مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ أَبِي عِيسَى | موسى بن مسلم الحزامي | ثقة |
أَبُو أُسَامَةَ | حماد بن أسامة القرشي | ثقة ثبت |