حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , أَنَّ النَّاسَ تَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَحِقْتُهُ , فَلَمَّا سَمِعَ حِسِّي قَالَ : " مَنْ هَذَا ابْنُ جَبَلٍ " ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ قَالَ : " أَيْنَ النَّاسُ " ؟ قُلْتُ : تَخَلَّفُوا عَنْكَ ، وَظَنُّوا أَنَّهُ يُنَزَّلُ عَلَيْكَ ، وَكَانَتْ لِي حَاجَةٌ فَأَسْرَعْتُ لَهَا , قَالَ : " وَمَا هِيَ " ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَخْبِرْنِي بِعَمَلِ الْجَنَّةِ , قَالَ : " بَخٍ بَخٍ ، سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسُرُّهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ؛ تَعْبُدُ اللَّهَ , وَلا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا , وَتُصَلِّي الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ , وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةُ ، أَلا أُنَبِّئُكَ بِرَأْسِ هَذَا الأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ ؟ قَالَ : " رَأْسَهُ الإِسْلامُ ، فَمَنْ أَسْلَمَ سَلِمَ ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَلا أُنَبِّئُكَ بِأَبْوَابِ الْخَيْرِ : الصِّيَامُ جُنَّةٌ , وَالصَّدَقَةُ تَمْحُو الْخَطِيئَةَ ، وَقِيَامُ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ لِلَّهِ , قَالَ : ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ , حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا ، أَلا أُنَبِّئُكَ بِأَمْلَكِ النَّاسِ مِنْ ذَلِكَ " ، فَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ ثَلاثًا , قَالَ : فَقُلْتُ : وَإِنَّا لَنُؤَاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَضَرَبَ مَنْكِبِي , ثُمَّ قَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وجُوهِهِمْ إِلا هَذَا اللِّسَانُ ، إِنَّكَ مَا سَكَتَّ سَلِمْتَ ، وَإِذَا تَكَلَّمْتَ فَلَكَ أَوْ عَلَيْكَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ | معاذ بن جبل الأنصاري / توفي في :17 | صحابي |
مَكْحُولٍ | مكحول بن أبي مسلم الشامي / توفي في :112 | ثقة فقيه كثير الإرسال |
مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ | محمد بن عجلان القرشي / توفي في :148 | صدوق حسن الحديث |
حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ | حاتم بن إسماعيل الحارثي | ثقة |