باب الموعظة وقصر الامل


تفسير

رقم الحديث : 494

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَبْدَةُ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ , قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرِ الْوَفَاةُ بَعَثَ إِلَى عُمَرَ لِيَسْتَخْلِفَهُ , فَقَالَ النَّاسُ : أَتَسْتَخْلِفُ عَلَيْنَا فَظًّا غَلِيظًا وَلَوْ قَدْ مَلَكَنَا كَانَ أَفَظَّ وَأَغْلَظَ , فَمَاذَا تَقُولُ لِرَبِّكَ إِذْ أَتَيْتَهُ وَقَدِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَيْنَا عُمَرَ ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : " أَتُخَوِّفُونِي بِرَبِّي ؟ أَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَمَّرْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أَهْلِكَ , ثُمَّ بَعَثَ إِلَى عُمَرَ , فَقَالَ : " إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ إِنْ حَفِظْتَهَا ، فَإِنَّ لِلَّهِ حَقًّا فِي اللَّيْلِ لا يَقْبَلُهُ فِي النَّهَارِ , وَإِنَّ لِلَّهِ حَقًّا فِي النَّهَارِ لا يَقْبَلُهُ فِي اللَّيْلِ , وَإِنَّهُ لا يَقْبَلُ نَافِلَةً حَتَّى تُؤَدَّى الْفَرِيضَةُ , وَإِنَّمَا ثَقُلَتْ مَوَازِينُ مَنْ ثَقُلَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِاتِّبَاعِهِمُ الْحَقَّ فِي الدُّنْيَا , وَثُقْلُهُ عَلَيْهِمْ , وَحُقَّ لِمِيزَانٍ لا يُوضَعُ فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا الْحَقُّ أَنْ يَكُونَ ثَقِيلا , وَإِنَّمَا خَفَّتْ مَوَازِينُ مَنْ خَفَّتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِاتِّبَاعِهِمُ الْبَاطِلَ فِي الدُّنْيَا , وَخِفَّتُهُ عَلَيْهِمْ , وَحُقَّ لِمِيزَانٍ لا يُوضَعُ فِيهِ إِلا الْبَاطِلُ أَنْ يَخِفَّ , إِنَّ اللَّهَ ذَكَرَ أَهْلَ الْجَنَّةِ بِصَالِحِ مَا عَمِلُوا وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ , فَيَقُولُ الْقَائِلُ : لا أَبْلُغُ هَؤُلاءِ , وَذَكَرَ أَهْلَ النَّارِ بِسُوءِ مَا عَمِلُوا ؛ إِنَّهُ رَدَّ عَلَيْهِمْ صَالِحَ الَّذِي عَمِلُوا , فَيَقُولُ الْقَائِلُ : أَنَا أَفْضَلُ مِنْ هَؤُلاءِ , وَذَكَرَ آيَةَ الرَّحْمَةِ وَآيَةَ الْعَذَابِ فَلْيَكُنِ الْمُؤْمِنُ رَاغِبًا وَرَاهِبًا فَلا يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ , وَلا تُلْقِ بِيَدِكَ إِلَى التَّهْلُكَةِ فَإِنْ حَفِظْتَ قَوْلِي لَمْ يَكُنْ غَائِبٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ , وَلا بُدَّ لَكَ مِنْهُ , وَإِنْ أَنْتَ ضَيَّعْتَ قَوْلِي لَمْ يَكُنْ غَائِبٌ أَبْغَضَ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ وَلَنْ تُعْجِزَهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبُو بَكْرٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.