الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء


تفسير

رقم الحديث : 2

ثنا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : " بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّجَاشِيِّ وَنَحْنُ ثَمَانِينَ رَجُلا ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَجَعْفَرٌ ، وَأَبُو مُوسَى ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْفُطَةَ ، وَعُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، وَعُمَارَةَ بْنَ الْوَلِيدِ بِهَدِيَّةٍ ، فَقَدِمَا عَلَى النَّجَاشِيِّ ، فَلَمَّا دَخَلا عَلَيْهِ سَجَدَا لَهُ ، وَابْتَدَرَاهُ ، فَقَعَدَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِهِ , وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ , فَقَالا : إِنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي عَمِّنَا نَزَلُوا أَرْضَكَ ، فَرَغِبُوا عَنَّا ، وَعَنْ مِلَّتِنَا . قَالَ : وَأَيْنَ هُمْ ؟ قَالُوا : بِأَرْضِكَ . فَأَرْسَلَ فِي طَلَبِهِمْ ، فَقَالَ جَعْفَرٌ : أَنَا خَطِيبُكُمُ الْيَوْمَ . فَاتَّبَعُوهُ ، فَدَخَلَ فَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : مَالَكَ لا تَسْجُدُ لِلْمَلِكِ ؟ قَالَ : إِنَّا لا نَسْجُدُ إِلا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالُوا : ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَرْسَلَ فِينَا رَسُولا ، وَأَمَرَنَا أَلا نَسْجُدَ إِلا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَرَنَا بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ . قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : فَإِنَّهُمْ يُخَالِفُونَكَ فِي ابْنِ مَرْيَمَ وَأُمِّهِ . قَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي ابْنِ مَرْيَمَ وَأُمِّهِ ؟ قَالَ : نَقُولُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ ، الَّتِي لَمْ يَمَسَّهَـا بَشَرٌ ، وَلَمْ يَفْرِضْهَا وَلَدٌ . قَـالَ : فَرَفَعَ النَّجَاشِيُّ عُودًا مِنَ الأَرْضِ ، قَـالَ : يَا مَعْشَرَ الْحَبَشَةِ وَالْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانِ ، مَا يَزِيدُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ مَا يَسْوِي هَذَا ؟ أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى فِي الإِنْجِيلِ ، وَاللَّهِ ، لَوْلا مَا أَنَـا فِيهِ مِنَ الْمُلْكِ ، لأَتَيْتُهُ فَأَكُونُ أَنَا الَّذِي أَحْمِلُ نَعْلَيْهِ وَأُوَضِّئُهُ . قَالَ : انْزِلُوا حَيْثُ شِئْتُمْ . وَأَمَرَ بِهَدِيَّةِ الآخَرَيْنِ ، فَرُدَّتْ عَلَيْهِمَا . قَالَ : وَتَعَجَّلَ عَبْدُ اللَّـهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَشَهِدَ بَدْرًا . وَقَالَ : إِنَّهُ لَمَّا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْتُهُ اسْتَغْفَرَ لَهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

صحابي

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ

له رؤية

أَبِي إِسْحَاقَ

ثقة مكثر

حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.