وَبِهِ إِلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى الْحَزَوَّرِيِّ , قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ شَاهِينَ الطَّيَّانُ , ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ , ثنا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ , ثنا سَلامُ بْنُ سَالِمٍ الطَّوِيلُ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلْيَهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ وَالْمُلَبِّينَ يَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ وَيُلَبِّي الْمُلَبِّي , وَيَغْفِرُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدُّ صَوْتِهِ , وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ سَمِعَ صَوْتَهُ مِنْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ , أَوْ حَجَرٍ , أَوْ رَطْبٍ , أَوْ يَابِسٍ , وَيُكْتَبُ لِلْمُؤَذِّنِ بِكُلِّ إِنْسَانٍ يُصَلِّي مَعَهُ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ مِثْلَ حَسَنَاتِهِمْ وَلا يَنْقُصُ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ شَيْئًا , وَيُعْطِهِمُ اللَّهُ مَا بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ كُلَّ شَيْءٍ سَأَلَ رَبَّهُ , إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَهُ فِي دُنْيَاهُ , أَوْ يَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ , وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهُ لَهُ فِي الآَخِرَةِ , وَلَهُ مَا بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَيُكْتَبُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ يُؤَذِّنُ فِيهِ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ وَمِائَةِ شَهِيدٍ , وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْقَائِمِ بِاللَّيْلِ , الصَّائِمِ بِالنَّهَارِ , وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْحَاجِّ وَالْمُعْتَمِرِ , وَجَامِعِ الْقُرْآنِ وَالْفِقْهِ , وَمِثْلُ أَجْرِ الصَّلاةِ الْمَفْرُوضَةِ , وَالزَّكَاةِ الْمَكْتُوبَةِ , وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ , وَيَصِلُ الرَّحِمَ , وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ إِبْرَاهِيمُ , ثُمَّ مُحَمَّدٌ , ثُمَّ النَّبِيُّونَ وَالْمُرْسَلُونَ , ثُمَّ يُكْسَى الْمُؤَذِّنُونَ , وَيَلْقَاهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نَجَائِبَ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ , أَزِمَّتُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ , أَلْيَنَ مِنَ الْحَرِيرِ , رِحَالُهَا مِنَ السُّنْدُسِ وَالاسْتَبْرَقِ , وَمِنْ فَوْقِ ذَلِكَ حَرِيرٌ أَخْضَرُ , يُحَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِثَلاثَةِ إِسْوَرَةٍ , سِوَارٍ مِنْ ذَهَبٍ , وَسِوَارٍ مِنْ فِضَّةٍ , وَسِوَارٍ لُؤْلُؤٍ , وَفِي أَعْنَاقِهِمُ الذَّهَبُ مُكَلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ , وَعَلَيْهِمُ التِّيجَانُ أَكَالِيلُ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ , وَمِنْ تَحْتِ التِّيجَانِ أَكَالِيلُ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ , نِعَالُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ , وَشَرَكُهَا مِنَ الدُّرِّ , لِنَجَابَتِهِمْ أَجْنِحَةٌ , تَضَعُ خَطْوَهَا مَدَّ بَصَرِهَا , عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَتًى شَابٌّ أَمْرَدُ , أَجْعَدُ الرَّأْسِ , لَهْ جُمَّةٌ , عَلَى مَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ , حَشْوُهَا الْمِسْكُ الأَذْفَرُ , لَوْ أُثِيرَ مِنْهَا مِثْلُ دِينَارٍ بِالْمَشْرِقِ لَوَجَدَ رِيحَهَا جَمِيعُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ , أَسْفَلُ الْجِسْمِ أَنْوَرُ الْوَجْهِ , أَصْفَرُ الْحُلِيِّ , أَخْضَرُ الثِّيَابِ , يُشَيِّعُهُمْ مِنْ قُبُورِهِمْ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ إِلَى الْمَحْشَرِ , يَقُولُونَ : تَعَالَوْا نَنْظُرُ إِلَى حِسَابِ بَنِي آدَمَ , وَبَنِي إِبْلِيسَ كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ رَبُّهُمْ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفَ حَرْبَةٍ , مِنْ نُورٍ حَتَّى يُوَافُوا بِهِمْ إِلَى الْمَحْشَرِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ : يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا سورة مريم آية 85 إِلَى آخِرِ الآيَةِ . هَذَا لَفْظُ الأَبْهَرِيِّ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَابِرٍ | جابر بن عبد الله الأنصاري | صحابي |
أَبِي الزُّبَيْرِ | محمد بن مسلم القرشي / ولد في :42 / توفي في :126 | صدوق إلا أنه يدلس |
عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ | عباد بن كثير الثقفي / توفي في :141 | وضاع |
سَلامُ بْنُ سَالِمٍ الطَّوِيلُ | سلام بن سالم الخزاعي | مجهول الحال |
خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ | خلف بن الوليد الجوهري | ثقة |
إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ | إسماعيل بن يزيد الأصبهاني | صدوق يخطئ |
أَحْمَدُ بْنُ شَاهِينَ الطَّيَّانُ | أحمد بن شاهين الطيان | مجهول الحال |
أَبِي جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى الْحَزَوَّرِيِّ | محمد بن إبراهيم الحزوري | صدوق حسن الحديث |