هذا دين ارتضيته لنفسي ولن يصلحه الا السماحة وحسن الخلق فاكرموه بهما ما صحبتموه


تفسير

رقم الحديث : 6

أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الأَخْمِيمِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأُبُلِّيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ : أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِّي ؟ قُلْنَا : بَلَى ، قَالَتْ : لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي انْقَلَبَ ، فَوَضَعَ نَعْلَيْهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، وَوَضَعَ رِدَاءَهُ وَبَسَطَ طَرْفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ ، وَلَمْ يَلْبَثْ إِلا رَأَيْتُ مَا ظَنَّ أَنِّي قَدْ رَقَدْتُ ، ثُمَّ انْتَعَلَ رُوَيْدًا ، أَوْ أَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا ، ثُمَّ فَتَحَ الْبَابَ رُوَيْدًا ، فَخَرَجَ وَأَجَافَهُ رُوَيْدًا ، وَجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي ، وَاخْتَمَرْتُ وَتَقَنَّعْتُ إِزَارِي ، وَانْطَلَقْتُ فِي أَثَرِهِ ، حَتَّى أَتَي الْبَقِيعَ ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ ، ثُمَّ انْحَرَفَ وَانْحَرَفْتُ ، ثُمَّ أَسْرَعَ وَأَسْرَعْتُ ، فَهَرْوَلَ وَهَرْوَلْتُ ، وَأَحْضَرَ وَأَحْضَرْتُ ، وَسَبَقْتُهُ وَدَخَلَ وَدَخَلْتُ ، فَلَيْسَ إِلا أَنِ اضْطَجَعْتُ فَدَخَلَ ، فَقَالَ : " مَا لَكِ يَا عَائِشُ حَشْيَا " ؟ قُلْتُ : لا شَيِءَ ، قَالَ : " لَتُخْبِرِينِي ، أَوْ لَيُخْبِرَنِي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " ، قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ ، قَالَ : " فَأَنْتِ السَّوَادُ الَّذِي رَأَيْتُ أَمَامِي " ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَتْ : لَهَزَنِي لَهْزَةً فِي صَدْرِي أَوْجَعَنِي ، وَقَالَ : " أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ " ، قَالَتْ : فَمَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ فَقَدْ عَلِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، قَالَ : " نَعَمْ ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حَيْثُ رَأَيْتِ ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ ، وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ ، فَنَادَانِي وَأَخْفَى مِنْكِ ، فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ ، وَظَنَنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي ، وَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ ، فَأَسْتَغْفِرَ لَهُمْ " ، قَالَتْ : فَكَيْفَ أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " قُولِي : السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكْمُ لاحِقُونَ " . قَالَ عَبْدُ الْغَنِيِّ : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ لَمْ يُجَوِّدْ أَحَدٌ إِسْنَادَهُ كَتَجْوِيدِ ابْنِ وَهْبٍ ، وَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَلَمْ يُسَمِّهِ ، وَرَوَاهُ يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، فَقَالَ : عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، هَذَا آخِرُ كَلامِ عَبْدِ الْغَنِيِّ ، وَهَذَا حَدِيثٌ أَخْرَجَهُ عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ الأُبُلِّيِّ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ مُوَافَقَةً ، فَكَانَ شَيْخَنَا مِثْلَ أَبِي الْهَيْثَمِ ، وَكَانَا سَمِعَاهُ مِنْ كَرِيمِهِ ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ طُوَالِ الْمِصْرِيِّينَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ

له رؤية

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ

مقبول

ابْنُ جُرَيْجٍ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ

ثقة حافظ

هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأُبُلِّيُّ

ثقة فاضل

إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الأَخْمِيمِيُّ

ثقة

أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.