من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار


تفسير

رقم الحديث : 15

قُرِئَ عَلَى أَبِي خُبَيْبٍ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيِّ ، وَأَنَا حَاضِرٌ ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ وَفِيهَا مَاتَ ، نا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، نا أَبِي ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، قَالَ : خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا لَهُ دَعْوَةٌ تَعَجَّلَهَا فِي الدُّنْيَا وَإِنِّي خَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا فَخْرَ ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلا فَخْرَ ، بِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلا فَخْرَ ، آدَمُ وَمَنْ دُونَهُ تَحْتَ لِوَائِي وَلا فَخْرَ " قَالَ : " فَيَطُولُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَلَى النَّاسِ ، حَتَّى يَقُولَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى آدَمَ أَبِي الْبَشَرِ ، فَلْيَشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا . قَالَ : فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ ، أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِيَدِهِ ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا ، فَيَقُولُ : إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ ، إِنِّي خَرَجْتُ مِنَ الْجَنَّةِ بِخَطِيئَةٍ ، وَإِنِّي لا يُهِمُّنِي الْيَوْمَ إِلا نَفْسِي ، وَلَكِنِ ايتُوا نُوحًا رَأْسَ النَّبِيِّينَ . فَيَأْتُونَ نُوحًا ، فَيَقُولُونَ : يَا نُوحُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ ، إِنِّي دَعَوْتُ بِدَعْوَةٍ أَغْرَقَتْ أَهْلَ الأَرْضِ ، وَإِنِّي لا يُهِمُّنِي الْيَوْمَ إِلا نَفْسِي ، وَلَكِنِ ايتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ . فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَيَقُولُونَ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا ، فَيَقُولُ : إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ ، إِنِّي كَذَبْتُ فِي الإِسْلامِ ثَلاثَ كَذِبَاتٍ ، وَإِنِّي لا يُهِمُّنِي الْيَوْمَ إِلا نَفْسِي " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ يُحَاوِلُ بِهِنَّ إِلا عَنْ دِينَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَوْلُهُ : إِنِّي سَقِيمٌ سورة الصافات آية 89 . وَقَوْلُهُ : بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ سورة الأنبياء آية 63 . وَقَوْلُهُ لامْرَأَتِهِ : إِنَّهَا أُخْتِي ، لِلْمَلِكِ . وَلَكِنِ ايتُوا مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاهُ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ ، وَكَلامِهِ . فَيَأْتُونَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَيَقُولُونَ : يَا مُوسَى أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِرِسَالاتِهِ وَكَلَّمَكَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا ، فَيَقُولُ : إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ ، إِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ، وَإِنِّي لا يُهِمُّنِي الْيَوْمَ إِلا نَفْسِي ، وَلَكِنِ ايتُوا عِيسَى رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ . فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ : يَا عِيسَى ، أَنْتَ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا ، فَيَقُولُ : إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ ، إِنِّي قَدِ اتَّخَذْتُ إِلَهًا مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنِّي لا يُهِمُّنِي الْيَوْمَ إِلا نَفْسِي ، ثُمَّ أَرَأَيْتُمْ لَوْ كَانَ مَتَاعٌ فِي وِعَاءٍ قَدْ خُتِمَ عَلَيْهِ أَكَانَ يُقْدَرُ عَلَى مَا فِي الْوِعَاءِ حَتَّى يُفَضَّ الْخَاتَمُ ؟ فَيَقُولُونَ : لا . فَيَقُولُ : إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ قَدْ حَضَرَ الْيَوْمَ ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَيَأْتُونَ فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا ، فَأَقُولُ : نَعَمْ أَنَا لَهَا حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَصْدَعَ بَيْنَ خَلْقِهِ نَادَى مُنَادٍ : أَيْنَ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ وَأُمَّتُهُ . قَالَ : فَنَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ ، وَنَحْنُ آخِرُ الأُمَمِ ، وَأَوَّلُ مَنْ يُحَاسَبُ ، فَيُفْرَجُ الأُمَمُ عَنْ طَرِيقِنَا غُرٌّ مُحَجَّلُونَ مِنْ آثَارِ الطَّهُورِ ، فَتَقُولُ الأُمَمُ كَادَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ أَنْ تَكُونَ كُلُّهَا أَنْبِيَاءَ ، فَآتِي بَابَ الْجَنَّةِ ، فَآخُذُ بِالْحَلْقَةِ ، فَأَقْرَعُ الْبَابَ فَيُقَالُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَأَقُولُ : مُحَمَّدٌ ، فَيُفْتَحُ لِي ، فَإِذَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُرْسِيِّهِ أَوْ سَرِيرِهِ ، فَيَتَجَلَّى لِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَخِرُّ سَاجِدًا ، فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي ، وَلا يَحْمَدُهُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي ، فَيُقَالُ لِيَ : ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ تُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي . فَيُقَالُ : أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ كَذَا وَكَذَا ، فَأُخْرِجُهُمْ ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَخِرُّ سَاجِدًا ، فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْهُ بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي وَلا يَحْمَدُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي ، فَيُقَالُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ ، قُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيُقَالُ : أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ كَذَا وَكَذَا ، فَأُخْرِجُهُمْ ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَخِرُّ سَاجِدًا وَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَحْمَدْ بِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي وَلا يَحْمَدُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي ، فَيُقَالُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، فَيُقَالُ : أَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ كَذَا وَكَذَا ، فَأُخْرِجُهُمْ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنُ عَبَّاسٍ

صحابي

أَبِي نَضْرَةَ

ثقة

عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ

ضعيف الحديث

حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ

تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد

أَبِي

ثقة

سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي

ثقة

أَبِي خُبَيْبٍ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيِّ

ثقة ثبت

Whoops, looks like something went wrong.