من توضا فليستنثر ومن استجمر فليوتر


تفسير

رقم الحديث : 30

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَرَّاقِ ، قَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ ، قَثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْبَكْرَاوِيُّ ، قَثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، قَثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ الْمُنَقِّرِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ الْمُزَنِيُّ , قَالَ : أَتَيْتُ الْمِرْبَدَ زَمَانَ الْأَقِطِ , وَالسَّمْنِ , وَالْبُرِّ ، وَالأَعْرَابُ تَجُوزُ بِذَلِكَ , فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ طَامِحٍ بَصَرُهُ , يَنْظُرُ إِلَى النَّاسِ فَظَنَنْتُهُ غَرِيبًا , فَدَنَوْتُ مِنْهُ , فَقَالَ لِي : مِنْ أَهْلِ هَذِهِ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : أَلَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . قُلْتُ : وَمَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : كَهْمَسٌ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هِلَالٍ, أَوْبَنِي سَلُولٍ - ، إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَجَاءَتْهُ امْرَأَة, فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ زَوْجِي قَدْ كَثُرَ شَرُّهُ , وَقَلَّ خَيْرُهُ ، قَالَ لَهَا عُمَرُ : وَمَنْ زَوْجُكِ ؟ قَالَتْ : أَبُو سَلَمَة- ، فَعَرَفَهُ عُمَرُ , فَإِذَا رَجُلٌ لَهُ صُحْبَةٌ ، فَقَالَ لَهَا عُمَرُ : مَا نَعْلَمُ مِنْ زَوْجِكِ إِلَّا خَيْرًا ثُمَّ قَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ : مَا تَقُولُ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَعْلَمُ إِلَّا ذَلِكَ ، فَأَرْسَلَ إِلَى زَوْجِهَا , وَأَمَرَهَا فَقَعَدَتْ خَلْف ظَهْرِهِ , فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ الرَّجُلُ مَعَ زَوْجِهَا ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَتَعْرِفُ هَذِهِ ؟ قَالَ : وَمَنْ هَذِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : هَذِهِ امْرَأَتُكَ ، قَالَ : وَتَقُولُ مَاذَا ؟ قَالَ : تَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ كَثُرَ شَرُّكَ , وَقَلَّ خَيْرُكَ , قَالَ : بِئْسَ مَا قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِين ، وَاللَّهِ إِنَّهَا لأَكْثَرُ نِسَائِهَا كِسْوَةً , وَأَكْثَرُهُنَّ رَفَاهِيَةَ بَيْتٍ, وَلَكِنَّ بَعْلَهَا بَلِيَ ، فَقَالَ : مَا تَقُولِينَ ؟ فَقَالَتْ : صَدَقَ ، فَأَخَذَ الدِّرَّةَ , فَقَامَ إِلَيْهَا , فَتَنَاوَلَهَا , وَهُوَ يَقُولُ : يَا عَدُوَّةَ نَفْسِهَا أَفْنَيْتِ شَبَابَهُ ، وَأَكَلْتِ مَالَهُ , ثُمَّ أَنْشَأْتِ تُثْنِينَ عَلَيْهِ بِمَا لَي فِيهِ . فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَقِلْنِي فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ ، وَاللَّهِ لَا تَرَانِي فِي هَذَا الْمَقْعَدِ أَبَدًا ، فَدَعَا بِأَثْوَابٍ ثَلَاثَةٍ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : اتَّقِي اللَّهَ ، وَأَحْسِنِي صُحْبَةَ هَذَا الشَّيْخِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ , فَقَالَ : لَا يَمْنَعُكَ مَا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ بِهَا أَنْ تُحْسِنَ صُحْبَتَهَا ، قَالَ : أَفْعَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا آخِذَةَ الْأَثْوَابِ مُنْطَلِقَةً . ثُمَّ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ , يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي أَنَا فِيهِ , ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُ , ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُ , ثُمَّ يَجِئُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ ، يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا ، لَهُمْ فِي أَسْوَاقِهِمْ لَغَطٌ , فَتَرَى هَؤُلَاءِ مِنْ أُولَئِكَ " , ثُمَّ قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ , ثُمَّ خَرَجْتُ عَنْهُ , ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ حَوْلٍ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمَا تَعْرِفُنِي ؟ فَقَالَ : " لَا " , قُلْتُ أَنَا الَّذِي كُنْتُ عِنْدَكَ عَامَ الْأَوَّلِ , قَالَ : " فَمَا غَيَّرَكَ ؟ " , قَالَ : مَا أَكَلْتُ طَعَامًا نَهَارًا مُنْذُ فَارَقْتُكَ , قَالَ : " وَمَنْ أَمَرَكَ بِتَعْذِيبِ نَفْسِكَ ؟ صُمْ يَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ " , قَالَ : زِدْنِي , فَزَادَ بِي حَتَّى قَالَ : " صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ " , هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ بْنِ إِيَاسٍ الْمَدَنِيِّ الْبَصْرِيِّ , وَلِأَبِيهِ قُرَّةَ صُحْبَةٌ , وَقَدْ أَدْرَكَ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ , عَنْ كَهْمَشٍ الْهِلالِيِّ ، مَا تَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَزِيدَ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيِّ . وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ , قَالَ : أَتَيْتُ الْمِرْبَدَ , فَجَاءَ رَجُلٌ , فَحَلَبَ إِبِلَهُ , فَقَالَ : مَعِي كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يُسَمِّ لِرَجُلٍ . وَرَوَاهُ حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ, عَنْ زَائِدَةَ , عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْمَ شَهْرِ الصَّبْرِ , وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ . الْحَدِيثَ . وَخَالَفَهُمْ شُعْبَةُ فَرَوَاهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ . وَأَقْرَبُهَا إِلَى الصَّوَابِ حَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، وَحَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ حَسَنٌ حِينَ سَمَّى الرَّجُلَ , إِنْ كَانَ قَدْ حَفِظَهُ حَمَّادٌ . وَهَذَا مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ وَقِصَّةِ الْمَرْأَةِ مَعَ عُمَرَ ، وَحَدِيثُهُ عَنْ عُمَرَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَغْرَبُ ، وَأَمَّا حَدِيثُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي صَوْمِ شَهْرِ الصَّبْرِ , وَقِصَّتُهُ أَنَّهُ رَجَعَ إِلَيْهِ , وَقَدْ ضَمُرَ , وَنَحَلَ جِسْمُهُ , فَهُوَ مَشْهُورٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ

صحابي

كَهْمَسٌ

صحابي

مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ الْمُزَنِيُّ

ثقة

حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ الْمُنَقِّرِيُّ

مجهول الحال

أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ

ثقة حافظ غلط في أحاديث

بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْبَكْرَاوِيُّ

مقبول

أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ

ثقة مأمون

أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَرَّاقِ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.