عَنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ : سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " مَا فَعَلَ طَعْنُكَ عَلَى الأَئِمَّةِ يَا مِسْوَرُ ! " ، قَالَ : قُلْتُ : ارْفُضْنَا مِنْ هَذَا ، أَوْ أَحْسِنْ فِيمَا قَدِمْنَا لَهُ ، قَالَ : " لَتُكَلِّمَنَّ بِذَاتِ نَفْسِكَ " ، قَالَ : فَلَمْ أَدَعْ شَيْئًا أَعِيبُهُ بِهِ إِلا أَخْبَرْتُهُ بِهِ ، قَالَ : " لا أَبْرَأُ مِنَ الذُّنُوبِ ، فَهَلْ لَكَ ذُنُوبٌ تَخَافُ أَنْ تَهْلَكَ إِنْ لَمْ يَغْفِرْهَا اللَّهُ لَكَ ؟ " ، قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " فَمَا يَجْعَلُكَ أَحَقَّ بِأَنْ تَرْجُوَ الْمَغْفِرَةَ مِنِّي ، فَوَاللَّهِ لَمَا أَلِي مِنَ الإِصْلاحِ بَيْنَ النَّاسِ ، وَإِقَامَةِ الْحُدُودِ ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالأُمُورِ الْعِظَامِ الَّتِي تُحْصِيهَا أَكْثَرُ مِمَّا تَلِي ، وَإِنِّي لَعَلَى دِينٍ يَقْبَلُ اللَّهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ ، وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ، وَاللَّهِ مَعَ ذَلِكَ مَا كُنْتُ لأُخَيَّرَ بَيْنَ اللَّهِ وَغَيْرِهِ ، إِلا اخْتَرْتُ اللَّهَ عَلَى مَا سِوَاهُ " ، قَالَ : فَفَكَّرْتُ حِينَ قَالَ لِي مَا قَالَ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ خَصَمَنِي ، فَكَانَ إِذَا ذَكَرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ دَعَا لَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الزُّهْرِيِّ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |