وَحَدَّثَنِي وَحَدَّثَنِي شَيْخٌ لَنَا , أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ لَهَا : " ادْعِي اللَّهَ أَنْ يُطْلِقَ لِي يَدِي ، قَالَتْ : وَمَا شَأْنُ يَدِكِ ؟ قَالَتْ : كَانَ لِي أَبَوَانِ ، فَكَانَ أَبِي كَثِيرَ الْمَالِ ، كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ ، كَثِيرَ الْفَضْلِ ، أَوْ قَالَتْ : كَثِيرَ الصَّدَقَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أُمِّي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ ، لَمْ أَرَهَا تَصَدَّقَتْ بِشَيْءٍ قَطُّ ، غَيْرَ أَنَّا نَحَرْنَا بَقَرَةً ، فَأَعْطَتْ مِسْكِينًا شَحْمَةً فِي يَدِهِ ، وَأَلْبَسَتْهُ خِرْقَةً ، فَمَاتَتْ أُمِّي ، وَمَاتَ أَبِي ، فَرَأَيْتُ أَبِي عَلَى نَهْرٍ يَسْقِي النَّاسَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَتَاهُ ، هَلْ رَأَيْتَ أُمِّي ؟ قَالَ : لا ، أَوَمَاتَتْ ؟ ، قَالَتْ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَذَهَبْتُ أَلْتَمِسُهَا فَوَجَدْتُهَا قَائِمَةً عُرْيَانَةً لَيْسَ عَلَيْهَا إِلا تِلْكَ الْخِرْقَةُ ، وَتِلْكَ الشَّحْمَةُ فِي يَدِهَا ، وَهِيَ تَضْرِبُ بِهَا عَلَى يَدِهَا الأُخْرَى ، وَتَمَصُّ أَثَرَهَا ، وَتَقُولُ : يَا عَطَشَاهُ ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّهْ ، أَلا أَسْقِيكِ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، فَذَهَبْتُ إِلَى أَبِي ، فَأَخَذْتُ إِنَاءً مِنْ عِنْدِهِ ، فَسَقَيْتُهَا فِيهِ . . مَنْ كَانَ عِنْدَهَا قَائِمًا ، فَقَالَ : مَنْ سَقَاهَا أَشَلَّ اللَّهُ يَدَهُ ، قَالَتْ : فَاسْتَيْقَظْتُ وَقَدْ شَلَّتْ يَدِي " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
بَعْضِ | اسم مبهم |