حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : " كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ قَبْلَكُمْ كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ ، وَكَانَ يُصَلِّي فِي مِحْرَابٍ لَهُ ، فَأَتَتْهُ أُمُّهُ ، فَجَعَلَتْ تُنَادِيهِ ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ : يَا جُرَيُّ ، يَا جُرَيُّ قَالَ : صَلاتِي وَأُمِّي ، فَكَرِهَ أَنْ يَقْطَعَ صَلاتَهُ مِنْ أَجْلِ أُمِّهِ ، فَغَضِبَتْ ، فَدَعَتْ عَلَيْهِ فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ لا تُمِيتَنَّ جُرَيًّا حَتَّى تُقِيمَهُ مَقَامَ الزُّنَاةِ , وَإِنَّهُ كَانَ رَاعٍ يَرْعَى غَنَمًا لَهُ فِي بَرِيَّةٍ ، فَإِذَا أَمْسَى دَخَلَ فِي غَارٍ فَكَانَ فِيهِ ، وَإِنَّهُ نَكَحَ امْرَأَةً ، فَلَمَّا كَانَ حِينَ وِلادَتِهَا قِيلَ لَهَا : مِمَّنْ وَلَدُكِ هَذَا ؟ قَالَتْ : مِنْ جُرَيٍّ ، وَإِنَّهُ أُتِيَ جُرَيٌّ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكُمْ ؟ فَقَالُوا : أَنْتَ شَأْنُنَا ، وَأَنْتَ حَاجَتُنَا ، وَأَنْتَ طِلْبَتُنَا ، فَقَالَ جُرَيٌّ : مِمَّنْ وَلَدُكِ هَذَا ؟ قَالَتْ : مِنْكَ ، قَالَ : مِنِّي ! قَالَتْ : نَعَمْ ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْطَلِقُوا بِهِ , لِيَحْبِسُوهُ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ لَمَا أَنْظَرْتُمُونِي لَيَالِيًا , لِكَيْمَا أَدْعُو رَبِّي وَأَسْأَلُهُ ، فَأَنْظَرُوهُ لَيَالِيًا ، اللَّهُ أَعْلَمُ كَمْ هِيَ ، وَإِنَّهُ أُتِيَ فِي الْمَنَامِ ، فَقِيلَ لَهُ : إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ فَاطْعَنْ فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ ، وَقُلْ : أَيَّتُهَا السَّخْلَةُ مَنْ أَنْتَ أَوْ مَنْ أَبُوكَ ؟ فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكَ : أَبِي رَاعِي غَنَمٍ قَالَ : فَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَعَمَدَ جُرَيٌّ فَطَعَنَ فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ فَقَالَ : أَيَّتُهَا السَّخْلَةُ تَكَلَّمِي مَنْ أَنْتَ وَمَنْ أَبُوكَ ؟ قَالَ : أَبِي رَاعِي غَنَمٍ " قَالَ الْحَسَنُ : فَذَكَرَ لِي أَنَّ مَوْلُودًا لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي بَطْنِ أُمِّهِ غَيْرَهُ ، وَغَيْرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |
| الْحَسَنَ | الحسن البصري | ثقة يرسل كثيرا ويدلس |
| حَزْمُ بْنُ مِهْرَانَ | حزم بن أبي حزم القطعي | صدوق حسن الحديث |
| الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى | الفضل بن موسى السيناني / ولد في :110 / توفي في :191 | ثقة ثبت ربما أغرب |