أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثنا عَمْرٌو ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ , عَنْ رَافِعِ بْنِ عَمْرٍو ، وَرَجُلٍ مِنْ طَيِّئٍ ، قَالَ : " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشٍ وَمَعْهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَسَرَاةُ أَصْحَابِهِ ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى جَبَلَيْ طَيِّئٍ ، فَقَالُوا : انْظُرُوا لَنَا رَجُلا يَدُلُّنَا عَلَى الطَّرِيقِ ، يَأْخُذُ بِنَا الْمَفَاوِزَ ، قَالُوا : لا نَعْلَمُهُ إِلا رَافِعُ بْنُ عَمْرٍو ، فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلا رَبِيلا فِي الْجَاهِلِيَّةِ . قَالَ : فَقُلْنَا : مَا الرَّبِيلُ ؟ قَالَ : اللِّصُّ الَّذِي يَأْخُذُ الْقَوْمَ وَحْدَهُ ، ثُمَّ يَأْخُذُ فِي الْمَفَاوِزِ . قَالَ : فَانْطَلَقَتْ مَعَهُمْ ، حَتَّى إِذَا رَجَعُوا مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي صَاحَبَهُمْ فِيهِ . قَالَ : أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ ، فَقُلْتُ : يَا ذَا الْخِلالِ تَوَسَّمْتُكَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِكَ . قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : لِتُعَلِّمَنِي . قَالَ : قَدِ اجْتَهَدْتُ . قَالَ : فَقُلْتُ : قَدْ أَرْدَتُ أَنْ تُخْبِرَنِي بِشَيْءٍ يَسِيرٍ ، إِذَا فَعَلْتَ كُنْتُ مَعَكُمْ وَمِنْكُمْ . قَالَ : تَحْفَظُ أَصَابِعَكَ الْخَمْسَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَذَكَّرْتُهُ شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَتُقِيمُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ، وَتُخْرِجُ زَكَاةَ مَالِكَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ . قَالَ : وَخَيْرٌ لا تُؤَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ . قَالَ : قُلْتُ : وَهَلْ تَكُونُ الإِمْرَةُ إِلا فِيكُمْ أَهْلِ الْمَدَرِ ؟ قَالَ : لَعَلَّهَا تَفْشُو فَتَبْلُغُكَ ، وَمَنْ هُوَ دُونَكَ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا بَعَثَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّاسُ فِي الإِسْلامِ عَوَاذًا إِلَيْهِ ، وَجِيرَانَ اللَّهِ ، وَفِي خُفْرَةِ اللَّهِ ، إِنَّ الأَمِيرَ إِذَا كَانَ عَلَى قَوْمٍ فَظَلَمُوا فَلَمْ يَنْتَصِرْ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ انْتَقَمَ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَعَمْرُو اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ يَظَلُّ نَاتِئًا عَضَلُهُ غَضَبًا لِجَارِهِ ، وَاللَّهُ مِنْ وَرَاءِ جَارِهِ . قَالَ : فَمَكَثْتُ سَنَةً ، فبَلَغَنَيِ وَفَاةُ رَسُولِ اللَّهِ ، فَانْطَلَقْتُ ، فَإِذَا هُوَ قَدِ اسْتَخْلَفَ . قَالَ : فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : أَنَا رَافِعُ بْنُ عَمْرٍو لَقِيتُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، وَتَوَسَّمْتُكَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا . قَالَ : قَدْ عَرِفْتُ . قَالَ : نَهَيْتَنِي عَنْ أَمْرٍ ، وَأَتَيْتَ أَكْثَرَ مِنْهُ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُ مَنْ لَمْ يَقْضِ فِيهِمْ بِكَتِابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَعَلَيْهِ بَهْلَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
رَافِعِ بْنِ عَمْرٍو | رافع بن أبي رافع السنبسي | صحابي |
طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ | طارق بن شهاب البجلي | له رؤية |
إِبْرَاهِيمَ | إبراهيم بن مهاجر البجلي | مقبول |
عَمْرٌو | عمرو بن أبي قيس الرازي | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ | محمد بن سعيد الرازي / توفي في :216 | ثقة |
يَعْقُوبُ | يعقوب بن يوسف القزويني / توفي في :278 | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدٌ | محمد بن العباس البغدادي / ولد في :263 / توفي في :345 | ثقة |