ما تعنون بالجد فقالوا الرجل يكون له الابل والخيل فتنمى فقال فقام النبي صلى الله عليه...


تفسير

رقم الحديث : 70

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قثنا أَبُو النَّضْرِ ، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَسِيرِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ مُحَدِّثٌ بِالْكُوفَةِ يُحَدِّثُنَا فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ تَفَرَّقُوا ، قَالَ : وَيَبْقَى رَهْطٌ فِيهِمْ رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ لا أَسْمَعُ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ بِكَلامِهِ ، فَأَحْبَبْتُهُ وَفَقَدْتُهُ ، فَقُلْتُ لأَصْحَابِي : هَلْ تَعْرِفُونَ رَجُلا كَانَ يُجَالِسُنَا كَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : نَعَمْ أَنَا أَعْرِفُهُ ، ذَاكَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ . قُلْتُ : أَفَتَعْرِفُ مَنْزِلَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى جِئْتُ حُجْرَتَهُ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ , فَقُلْتُ : يَا أَخِي مَا حَبَسَكَ عَنَّا ؟ قَالَ : الْعُرْيُ . قَالَ : وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَسْخَرُونَ بِهِ وَيُؤْذُونَهُ ، قَالَ : قُلْتُ خُذْ هَذَا الْبُرْدَ فَالْبِسْهُ ، قَالَ : لا تَفْعَلْ فَإِنَّهُمْ إِذًا يُؤْذُونِي إِذَا رَأَوْهُ . قَالَ : فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى لَبِسَهُ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : مَنْ تَرَوْنَ خُدِعَ عَنْ بُرْدِهِ هَذَا ؟ قَالَ : فَجَاءَ فَوَضَعَهُ ، قَالَ : أَتَرَى ؟ قَالَ : فَأَتَيْتُ الْمَجْلِسَ فَقُلْتُ : مَا تُرِيدُونَ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ ؟ قَدْ آذَيْتُمُوهُ ، الرَّجُلُ يَعْرَى مَرَّةً وَيَكْتَسِي مَرَّةً ، قَالَ : فَأَخَذْتُهُمْ بِلِسَانِي أَخْذًا شَدِيدًا ، قَالَ : فَقُضِيَ أَنَّ إِلَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَوَفَدَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَسْخَرُ بِهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا هَاهُنَا أَحَدٌ مِنَ الْقَرَنِيِّينَ أَهْلَ الْكُوفَةِ قَالَ : فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ , قَالَ : فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ : " إِنَّ رَجُلا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ ، لا يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ ، وَقَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ , فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ إِلا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّينَارِ أَوِ الدِّرْهَمِ ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَأْمُرُوهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكُمْ " . قَالَ : فَقَدِمَ عَلَيْنَا ، قَالَ : قُلْتُ : مِنْ أَيْنَ ؟ قَالَ : مِنَ الْيَمَنِ ، قَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : أُوَيْسٌ . قَالَ : فَمَنْ تَرَكْتَ بِالْيَمَنِ ؟ قَالَ : أُمًّا لِي ، قَالَ : أَكَانَ بِكَ بَيَاضٌ فَدَعَوْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَذْهَبَهُ عَنْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَاسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : أَوَيَسْتَغْفِرُ مِثْلِي لِمِثْلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : أَنْتِ أَخِي لا تُفَارِقُنِي ، قَالَ : فَانْمَلَسَ مِنِّي , فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْكُمُ الْكُوفَةَ ، قَالَ : فَجَعَلَ ذَلِكَ الَّذِي كَانَ يَسْخَرُ بِهِ وَيُحَقِّرُهُ يَقُولُ : مَا هَذَا فِينَا وَلا نَعْرِفُهُ ؟ قَالَ عُمَرُ : بَلَى إِنَّهُ رَجُلُ كَذَا . كَأَنَّهُ يَضَعُ شَأْنَهُ ، قَالَ : فِينَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : أُوَيْسٌ ، قَالَ : أَدْرَكَ وَلا أَرَاكَ تُدْرِكُ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ ذَلِكَ الرَّجُلُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ ، فَقَالَ لَهُ أُوَيْسٌ : مَا هَذِهِ بِعَادَتِكَ فَمَا بَدَا لَكَ ؟ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِيكَ كَذَا وَكَذَا ، فَاسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ ، قَالَ : لا أَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلَ لِي عَلَيْكَ أَنْ لا تَسْخَرَ بِي فِيمَا بَعْدُ ، وَأَنْ لا تَذْكُرَ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنْ عُمَرَ إِلَى أَحَدٍ . قَالَ : فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، قَالَ أَسِيرٌ : فَمَا لَبِثَ أَنْ فَشَا أَمْرُهُ بِالْكُوفَةِ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا أَخِي أَلا أَرَاكَ الْعَجَبَ وَنَحْنُ لا نَشْعُرُ . فَقَالَ : مَا كَانَ فِي هَذَا مَا أَتَبَلَّغُ بِهِ فِي النَّاسَ وَمَا يُجْزَى كُلُّ عَبْدٍ إِلا بِعَمَلِهِ ، قَالَ : ثُمَّ انْمَلَسَ مِنْهُمْ فَذَهَبَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ

صحابي

أَسِيرِ بْنِ جَابِرٍ

له رؤية

أَبِي نَضْرَةَ

ثقة

سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ

ثقة

سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ

ثقة ثقة

أَبُو النَّضْرِ

ثقة ثبت

أَحْمَدُ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.