عليكم بالابكار فانهن اشد ودا واقل خبا


تفسير

رقم الحديث : 7

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، نا حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، نا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى النَّاقِدُ ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللَّهِ ، وَمِنْ أَكْثَرِهِمْ لِلَّهِ ذِكْرًا ، قَالَ ابْنُ أَبِي زِيَادٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ نا سَيَّارٌ ، نا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيُّ ، عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي جَبَلَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبٍ ، أَنَّهُ قَالَ : " سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى عَلَى حَدِّ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مِمَّا يَلِي الْجَنَّةَ فَهِيَ عَلَى حَدِّ هَوَاءِ الدُّنْيَا وَهَوَاءِ الآخِرَةِ ، وَكُلُّهَا فِي الْجَنَّةِ ، وَعُرُوقُهَا وَأَغْصَانُهَا مِنْ تَحْتِ الْكُرْسِيِّ ، فِيهَا مَلائِكَةٌ لا يَعْلَمُ عَدَدَهُمْ إِلا اللَّهُ ، يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَلَى أَغْصَانِهَا فِي كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَةٍ مِنْهَا مَلَكٌ ، وَمَقَامُ جِبْرِيلَ فِي وَسَطِهَا ، فَيُنَادِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جِبْرِيلَ يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةِ قَدْرٍ مَعَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى وَلَيْسَ فِيهَا مَلَكٌ إِلا قَدْ أُعْطِيَ الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ لِلْمُؤْمِنِينَ ، فَيَنْزِلُونَ مَعَ جِبْرِيلَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ ، فَلا تَبْقَى فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ بُقْعَةٌ ، إِلا وَعَلَيْهَا مَلَكٌ إِمَّا سَاجِدٌ ، وَإِمَّا قَائِمٌ ، يَدْعُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، إِلا أَنْ تَكُونَ كَنِيسَةً أَوْ بِيعَةً ، أَوْ بَيْتَ نَارٍ ، أَوْ وَثَنٍ أَوْ بَعْضَ أَمَاكِنِهِمْ هَذِهِ ، الَّتِي يَطْرَحُونَ فِيهَا الْخَبَثَ ، أَوْ بَيْتَ سَكْرَانَ أَوْ بَيْتٌ فِيهِ مُسْكِرًا ، أَوْ بَيْتٌ فِيهِ وَثَنٌ مَنْصُوبٌ , أَوْ بَيْتٌ فِيهِ جَرَسٌ مُعَلَّقٌ ، أَوْ مَثُولَةٌ ، أَوْ بَيْتٌ فِيهِ كُسَاحَةُ الْبَيْتِ ، وَلا يَزَالُونَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَدْعُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ ، وَجِبْرِيلُ وَلا يَدَعُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ إِلا صَافَحَهُ ، وَعَلامَةُ ذَلِكَ أَنَّ مَنْ رَقَّ قَلْبُهُ ، وَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ ، وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ مُصَافَحَةِ جِبْرِيلُ " . وَذَكَرَ كَعْبٌ ، أَنَّ " مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ بِوَاحِدَةٍ ، وَنَجَا مِنَ النَّارِ بِوَاحِدَةٍ ، وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ بِوَاحِدَةٍ ، فَقُلْنَا لِكَعْبِ الأَحْبَارِ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ صَادِقًا . فَقَالَ كَعْبٌ : وَهَلْ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلا رَجُلٌ صَادِقٌ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَتَثْقُلُ عَلَى الْكَافِرِ ، وَالْمُنَافِقِ كَأَنَّهَا عَلَى ظَهْرِهِ حِمْلٌ ، فَلا تَزَالُ الْمَلائِكَةُ هَكَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، فَأَوَّلُ مَنْ يَصْعَدُ جِبْرِيلُ ، حَتَّى يَكُونَ فِي الْوَجْهِ الأَعْلَى مِنَ الشَّمْسِ ، حَتَّى يَبْسُطَ جَنَاحَهُ وَلَهُ جَنَاحَانِ أَخْضَرَانِ لا يَنْشُرُهُمَا إِلا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَتَصِيرُ الشَّمْسُ لا شُعَاعَ لَهَا ، ثُمَّ يُدْعَوْا مَلَكًا مَلَكًا فَيَجْتَمِعُ نُورُ الْمَلائِكَةِ وَنُورُ جَنَاحَيْ جِبْرِيلَ ، فَلا تَزَالُ الشَّمْسُ يَوْمَهَا ذَلِكَ مُتَحَيِّرَةً ، فَيُقِيمُ جِبْرِيلُ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ بَيْنَ الشَّمْسِ وَبَيْنَ سَمَاءِ الدُّنْيَا يَوْمَهُمْ ذَلِكَ دُعَاءً ، وَرَحْمَةً ، وَاسْتِغْفَارًا لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَلِمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، وَدُعَاءً لِمَنْ حَدَّثَ إِنْ عَاشَ إِلَى قَابِلٍ صَامَ رَمَضَانَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِذَا أَمْسَوْا دَخَلُوا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا ، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِمْ مَلائِكَةُ سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْأَلُونَهُمْ عَنْ رَجُلٍ رَجُلٍ ، امْرَأَةٍ امْرَأَةٍ ، وَيُحَدِّثُونَهُمْ حَتَّى يَقُولُوا : مَا فَعَلَ فُلانٌ ؟ وَكَيْفَ وَجَدْتُمُوهُ الْعَامَ ؟ فَيَقُولُونَ : وَجَدْنَا فُلانًا عَامَ أَوَّلَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مُتَعَبِّدًا ، وَوَجَدْنَاهُ الْعَامَ مُبْتَدِعًا ، وَوَجَدْنَا فُلانًا مُبْتَدِعًا ، وَوَجَدْنَاهُ الْعَامَ عَابِدًا ، قَالَ : فَيَكُفُّونَ عَنِ الاسْتِغْفَارِ لِذَلِكَ ، وَيُقْبِلُونَ عَلَى الاسْتِغْفَارِ لِهَذَا ، وَيَقُولُونَ : وَجَدْنَا فُلانًا وَفُلانًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ ، وَوَجَدْنَا فُلانًا وَفُلانًا رَاكِعًا ، وَوَجَدْنَا فُلانًا سَاجِدًا ، وَوَجَدْنَاهُ فُلانًا تَالِيًا لِكِتَابِ اللَّهِ ، فَهُمْ كَذَلِكَ يَوْمَهُمْ وَلَيْلَتَهُمْ حَتَّى يَصْعَدُوا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، فَفِي كُلِّ سَمَاءٍ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى مَكَانِهِمْ مِنْ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، فَتَقُولُ لَهُمْ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى : يَا سُكَّانِي حَدِّثُونِي عَنِ النَّاسِ ، وَسَمُّوهُمْ ؛ فَإِنَّ لِي عَلَيْكُمْ حَقًّا ، وَإِنِّي أُحِبُّ مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ . فَذَكَرَ كَعْبُ الأَحْبَارِ أَنَّهُمْ يَعُدُّونَ لَهَا وَيَحْكُونَ لَهَا ، وَيُسَمُّونَ لَهَا الرَّجُلَ وَالْمَرْأَةَ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ ، ثُمَّ تُقْبِلُ الْجَنَّةُ عَلَى السِّدْرَةِ ، فَتَقُولُ : أَخْبِرِينِي بِمَا أَخْبَرَكِ سُكَّانُكِ مِنَ الْمَلائِكَةِ ، فَتُخْبِرُهَا ، فَتَقُولُ الْجَنَّةُ : رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى فُلانٍ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى فُلانٍ ، اللَّهُمَّ عَجِّلْهُمْ إِلَيَّ ، فَيَبْلُغُ جِبْرِيلَ مَكَانَهُ فَيُلْهِمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ : رَبِّ وَجَدْتُ فُلانًا سَاجِدًا ، فَاغْفِرْ لَهُ ، فَيَغْفِرُ لَهُ ، فَيَشْفَعُ جِبْرِيلُ وَجَمِيعُ حَمَلَةِ الْعَرْشِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، فَيَقُولُونَ : رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى فُلانٍ وَمَغْفِرَتُهُ لِفُلانٍ ، وَيَقُولُ : يَا رَبِّ وَجَدْتُ عَبْدَكَ الَّذِي وَجَدْتُهُ عَامَ أَوَّلَ عَلَى الْعِبَادَةِ وَعَلَى السُّنَّةِ ، وَجَدْتُهُ الْعَامَ قَدْ أَحْدَثَ حَدَثًا ، وَتَوَلَّى عَمَّا يُؤْمَرُ بِهِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " يَا جِبْرِيلُ إِنَّهُ إِنْ تَابَ وَأَعْتَبَنِي قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِثَلاثِ سَاعَاتٍ غَفَرْتُ لَهُ " . فَيَقُولُ جِبْرِيلُ : لَكَ الْحَمْدُ إِلَهِي أَنْتَ أَرْحَمُ مِنْ خَلْقِكَ بِخَلْقِكَ ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ بِعِبَادِكَ مِنْ عِبَادِكَ بِأَنْفُسِهِمْ ، قَالَ : فَيَرْتَجُّ الْعَرْشُ وَمَا حَوْلَهُ ، وَالْحُجُبُ وَمَا فِيهَا ، وَالسَّمَوَاتُ بِمَنْ فِيهِنَّ ، تَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الرَّحِيمِ ، فَذَكَرَ كَعْبُ الأَحْبَارِ ، أَنَّهُ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَصَلَّى يُحَدِّثُ نَفْسَهُ إِذَا أَفْطَرَ رَمَضَانَ لا يَعْصِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلا حِسَابٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
كَعْبٍ

صحابي

أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى النَّاقِدُ

من أثبات المحدثين

Whoops, looks like something went wrong.