باب في وجوب السمع والطاعة على الرعية وما في منازعتهم والطعن عليهم


تفسير

رقم الحديث : 60

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَأنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُفَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، لا أَدْرِي أَذَكُرَهُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَمْ لا ، قَالَ : أَجْلَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَهُودَ خَيْبَرٍ ، فَخَرَجُوا مِنْهَا ، لَيْسَ لَهُمْ مِنَ الأَرْضِ وَالثَّمَرِ شَيْءٌ ، وَأَمَّا يَهُودُ فَدَكٍ ، فَكَانَ لَهُمْ نِصْفُ الثَّمَرِ وَنِصْفُ الأَرْضِ ، لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ صَالَحَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ، فَأَقَامَ لَهُمْ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ نِصْفَ الثَّمَرِ وَنِصْفَ الأَرْضِ ، لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ صَالَحَهُمْ ، مِنْ ذَهَبٍ وَوَرَقٍ وَإِبِلٍ وَأَقْتَابٍ ، ثُمَّ أَعْطَاهُمُ الْقِيمَةَ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : إِنَّمَا صَارَ أَهْلُ خَيْبَرَ ، لا حَظَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَالثَّمَرِ لأَنَّ خَيْبَرَ أُخِذَتْ عَنْوَةً ، فَكَانَتْ لِلْمُسْلِمِينَ ، لا شَيْءَ لِلْيَهُودِ فِيهَا ، وَأَمَّا فَدَكٌ ، فَكَانَتْ عَلَى مَا جَاءَ فِيهَا مِنَ الصُّلْحِ ، فَلَمَّا أَخَذُوا قِيمَةَ بَقَيَّةِ أَرْضِهِمْ ، خَلَصَتْ كُلُّهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلِهَذَا تَكَلَّمَ الْعَبَّاسُ وَعَلِيٌّ فِيهَا ، ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ شِهَابٍ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ

رأس المتقنين وكبير المتثبتين

إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُفَيْرٍ

مجهول الحال

أَبُو عُبَيْدٍ

ثقة مأمون

Whoops, looks like something went wrong.