اجتباء الجزية والخراج وما يؤمر به من الرفق باهلها وينهى عنه من العنف


تفسير

رقم الحديث : 139

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَأَنَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَأَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ قَبْلَ قَتْلِهِ بِأَرْبَعِ لَيَالٍ ، وَاقِفًا عَلَى بَعِيرٍ ، يَقُولُ لِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ : " انْظُرَا مَا لَدَيْكُمَا ، انْظُرَا لا تَكُونَا حَمَّلْتُمَا أَهْلَ الأَرْضِ مَا لا يُطِيقُونَ . فَقَالَ عُثْمَانُ : وَظَّفْتُ عَلَيْهِمْ شَيْئًا لَوْ أَضْعَفْتَهُ عَلَيْهِمْ لَكَانُوا مُطِيقِينَ لِذَلِكَ . وَقَالَ حُذَيْفَةُ : وَضَعْتُ عَلَيْهِمْ شَيْئًا مَا فِيهِ كَبِيرُ فَضْلٍ " . ثُمَّ ذَكَرَ مَقْتَلَ عُمَرَ إِلَى آخِرِهِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَهَذَا عِنْدَنَا مَذْهَبُ الْجِزْيَةِ وَالْخَرَاجِ ، إِنَّمَا هُمَا عَلَى قَدْرِ الطَّاقَةِ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ بِلا حَمْلٍ عَلَيْهِمْ ، وَلا ضِرَارٍ بِفَيْءِ الْمُسْلِمِينَ ، لَيْسَ فِيهِ حَدٌّ مُؤَقَّتٌ ، أَلا تَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّمَا فَرَضَهُ عَلَى أَهْلِ الْيَمَنِ دِينَارًا عَلَى كُلِّ حَالِمٍ فِي كُلِّ الأَحَادِيثِ الَّتِي ذَكَرْنَا فِي كُتُبِهِ إِلَى مُعَاذٍ ، وَقِيمَةُ الدِّينَارِ يَوْمَئِذٍ إِنَّمَا كَانَتْ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ أَوِ اثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا ، فَهَذَا دُونَ مَا فَرَضَ عُمَرُ عَلَى أَهْلِ الشَّامِ ، وَأَهْلِ الْعِرَاقِ ، وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ هَذَا مِنْهُ ، إِنَّهُ إِنَّمَا زَادَ عَلَيْهِمْ بِقَدْرِ يَسَارِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.