تفسير

رقم الحديث : 568

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : أنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : هَذَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِثَقِيفٍ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِثَقِيفٍ ، كَتَبَ أَنَّ لَهُمُ ذِمَّةَ اللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، وَذِمَّةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّبِيِّ عَلَى مَا كَتَبَ لَهُمْ فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ ، أَنَّ وَادِيَهُمْ حَرَامٌ مُحَرَّمٌ لِلَّهِ كُلُّهُ ، عِضَاهُهُ وَصَيْدُهُ وَظُلْمٌ فِيهِ وَسَرْقٌ فِيهِ أَوْ إِسَاءَةٌ ، وَثَقِيفٌ أَحَقُّ النَّاسِ بِوَجٍّ ، وَلا يُغَيَّرُ طَائِفُهُمْ لَهُمْ ، وَلا يُدْخِلُهُ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَغْلِبُهُمْ عَلَيْهِ ، وَمَا شَاءُوا أَحْدَثُوا فِي طَائِفَهِمْ مِنْ بُنْيَانٍ أَوْ سِوَاهُ بِوَادِيهِمْ وَلا يُحْشَرُونَ وَلا يُعْشَرُونَ ، وَلا يُسْتَكْرَهُونَ بِمَالٍ وَلا نَفْسٍ ، وَهُمْ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَتَوَلَّجُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَيْثُمَا شَاءُوا ، وَأَيْنَمَا تَوَلَّجُوا ، وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَسِيرٍ فَهُوَ لَهُمْ ، هُمْ أَحَقُّ النَّاسِ بِهِ حَتَّى يَفْعَلُوا بِهِ مَا شَاءُوا ، وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دَيْنٍ إِلَى أَجَلِهِ فِي رَهْنٍ ، فَإِنَّهُ لِوَاطٌ مُبَرَّأٌ مِنَ اللَّهِ " . وَفِي حَدِيثٍ يُرْوَى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، إِنَّهُ لِيَاطٌ مُبَرَّأٌ مِنَ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنْ دَيْنٍ فِي صَحِيفَتِهِمُ الْيَوْمَ الَّذِي أَسْلَمُوا عَلَيْهِ فِي النَّاسِ فَإِنَّهُ لَهُمْ ، وَمَا كَانَ لِثَقِيفٍ مِنْ وَدِيعَةٍ فِي النَّاسِ أَوْ مَالٍ أَوْ نَفْسٍ غَنِمَهَا مُودِعُهَا أَوْ أَضَاعَهَا ، أَلا فَإِنَّهَا مُؤَدَّاةٌ ، وَمَا كَانَ لِثَقِيفٍ مِنْ نَفْسٍ غَائِبَةٍ ، أَوْ مَالٍ ، فَإِنَّ لَهُ مِنَ الأَمْرِ مِثْلَ مَا لِشَاهِدِهِمْ ، وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ مَالٍ بَلِيةٌ ، فَإِنَّ لَهُمْ مِنَ الأَمْرِ مِثْلَ مَا لَهُمْ بِوَجٍّ ، وَمَا كَانَ لِثَقِيفٍ مِنْ حَلِيفٍ أَوْ تَاجِرٍ فَأَسْلَمَ ، فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ قِصَّةِ أَمْرِ ثَقِيفٍ ، وَإِنْ طَعَنَ طَاعِنٌ عَلَى ثَقِيفٍ أَوْ ظَلَمَهُمْ ظَالِمٌ ، فَإِنَّهُ لا يُطَاعُ فِيهِمْ فِي مَالٍ وَلا نَفْسٍ ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْصُرَهُمْ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُمْ ، وَالْمُؤْمِنُونَ وَمَنْ كَرِهُوا أَنْ يَلِجَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّاسِ ، فَإِنَّهُ لا يَلِجُ عَلَيْهِمْ ، وَإِنَّ السُّوقَ وَالْبَيْعَ بِأَفْنِيَةِ الْبُيُوتِ ، وَإِنَّهُ لا يُؤَمَّرُ عَلَيْهِمْ إِلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ : عَلَى بَنِي مَالِكٍ أَمِيرُهُمْ ، وَعَلَى الأَحْلافِ أَمِيرُهُمْ ، وَمَا سَقَتْ ثَقِيفٌ مِنْ أَعْنَابِ قُرَيْشٍ ، فَإِنَّ شَطْرَهَا لِمَنْ سَقَاهَا وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دَيْنٍ فِي رَهْنٍ لَمْ يُلَطَّ ، فَإِنْ وَجَدَ أَهْلُهُ قَضَاءً قَضَوْا ، وَإِنْ لَمْ يَجِدُوا قَضَاءً فَإِنَّهُ إِلَى جُمَادَى الأُولَى مِنْ عَامِ قَابِلٍ ، فَمَنْ بَلَغَ أَجَلُهُ فَلَمْ يَقْضِهِ ، فَإِنَّهُ قَدْ لاطَهُ وَمَا كَانَ فِي النَّاسِ مِنْ دَيْنٍ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِمْ إِلا رَأْسُهُ ، وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَسِيرٍ بَاعَهُ رَبُّهُ ، فَإِنَّ لَهُ بَيْعَهُ ، وَمَا لَمْ يُبَعْ ، فَإِنَّ لَهُ فِيهِ سِتَّ قَلائِص ، نِصْفَانِ حَقَاقُ وَبَنَاتُ لَبُونٍ كِرَامٌ سِمَانٌ ، وَمَنْ كَانَ لَهُ بَيْعٌ اشْتَرَاهُ ، فَإِنَّ لَهُ بَيْعَهُ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : قَوْلُهُ : عِضَاهُهُ . الْعِضَاهُ : كُلُّ شَجَرٍ ذِي شَوْكٍ ، وَقَوْلُهُ : لا يُحْشَرُونَ . يَقُولُ : تُؤْخَذُ مِنْهُمْ صَدَقَاتُ الْمَوَاشِي بِأَفْنِيَتِهِمْ ، يَأْتِيهِمُ الْمُصَدِّقُ هُنَاكَ ، وَلا يَأْمُرُهُمْ أَنْ يَجْلِبُوهَا إِلَيْهِ وَقَدْ كَانَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ يَقِيسُ ، قَوْلَهُ : لا جَلْبَ عَلَى هَذَا ، وَأَكْثَرُ النَّاسِ يَذْهَبُ بِالْجَلْبِ إِلَى الْخَيْلِ ، وَقَوْلُهُ : وَلا يُعْشَرُونَ ، يَقُولُ : لا يُؤْخَذُ مِنْهُمْ عُشْرُ أَمْوَالِهِمْ ، إِنَّمَا عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ ، مِنْ كُلِّ مِائَتَيْنِ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ ، وَقَوْلُهُ : وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَسِيرٍ فَهُوَ لَهُمْ ، يَقُولُ : مَنْ أُسِرُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ أَسْلَمُوا وَهُمْ فِي أَيْدِيهِمْ ، فَهُوَ لَهُمْ حَتَّى يَأْخُذُوا فَدِيَتَهُ . وَقَوْلُهُ : مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دَيْنٍ فِي رَهْنٍ فَبَلَغَ أَجَلَهُ ، فَإِنَّهُ لِوَاطٌ مُبَرَّأٌ مِنَ اللَّهِ يَعْنِي : الرِّبَا ، سَمَّاهُ : لِوَاطًا أَوْ لِيَاطًا ، لأَنَّهُ رِبًا أُلْصِقَ بِبَيْعٍ ، وَكُلُّ شَيْءٍ أَلْصَقْتَهُ بِشَيْءٍ فَقَدْ لُطْتَهُ بِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ : الْوَلَدُ أَلْوَطٌ . أَيْ : أَلْصَقُ بالْقَلْبِ ، وَمِنْهُ يُقَالُ لِلشَّيْءِ تُنْكِرُهُ بِقَلْبِكَ : لا يَلْتَاطُ هَذَا بِصَفَرِي ، وَمِمَّا يُبَيِّنُ ذَلِكَ أَنَّهُ أَرَادَ اللِّوَاطَ الرِّبَا ، قَوْلُهُ : وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دَيْنٍ فِي رَهْنٍ وَرَاءَ عُكَاظٍ ، فَإِنَّهُ يَقْضِي إِلَى عُكَاظٍ بِرَأْسِهِ يَعْنِي : رَأْسَ الْمَالِ ، وَيَبْطُلُ الرِّبَا ، أَلا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ : فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ وَيُرْوَى أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ إِنَّمَا أُنْزِلَتْ فِي ثَقِيفٍ ، ثُمَّ صَارَتْ عَامَّةً لِلنَّاسِ ، وَقَوْلُهُ : مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دَيْنٍ فِي رَهْنٍ لَمْ يُلَطَّ ، فَإِنْ وَجَدَ أَهْلُهُ قَضَاءً قَضَوْا ، فَهَذَا هُوَ الدَّيْنُ الَّذِي لا رِبَا فِيهِ ، أَلا تَرَاهُ قَدْ أَمَرَهُمْ بِقَضَائِهِ إِنْ وَجَدُوا ، فَإِنْ لَمْ يَجِدُوا أَخَّرَهُ إِلَى قَابِلٍ ، وَهَذَا كِتَابٌ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فِي ثَقِيفٍ بِإِسْنَادِ الأَوَّلِ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ ، أَنَّ عِضَاهَ وَجٍّ وَصَيْدَهُ لا يُعْضَدُ وَلا يُقْتَلُ صَيْدُهُ ، فَمَنْ وُجِدَ يَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُجْلَدُ وَتُنْزَعُ ثِيَابُهُ ، وَمَنْ تَعَدَّى ذَلِكَ ، فَإِنَّهُ يُؤْخَذُ فَيَبْلُغُ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِنَّ هَذَا مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . وَكَتَبَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ بِأَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلا يَتَعَدَّهُ أَحَدٌ فَيَظْلِمَ نَفْسَهُ فِيمَا أَمَرَ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ لِثَقِيفٍ ، وَشَهِدَ عَلَى نَسْخِهِ هَذِهِ الصَّحِيفَةَ ، صَحِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي كَتَبَ لِثَقِيفٍ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَكَتَبَ نُسْخَتَهَا . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَفِي الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ إِثْبَاتُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ شَهَادَةَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلامُ فَقَدْ كَانَ يُرْوَى مِثْلُ هَذَا عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ ، أَنَّ شَهَادَةَ الصِّبْيَانِ تُكْتَبُ وَيُسْتَنسبُونَ فَيُسْتَحْسَنُ ذَلِكَ ، فَهُوَ الآنَ فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِيهِ أَنَّهُ شَرَطَ لَهُمْ شُرُوطًا عِنْدَ إِسْلامِهِمْ خَاصَّةً لَهُمْ دُونَ النَّاسِ ، مِثْلَ تَحْرِيمِهِ وَادِيهِمْ ، وَأَنْ لا يُغَيَّرَ طَائِفُهُمْ وَلا يَدْخُلَهُ أَحَدٌ يَغْلِبُهُمْ عَلَيْهِ ، وَأَنْ لا يُؤَمَّرَ عَلَيْهِمْ إِلا بَعْضُهُمْ وَهَذَا مِمَّا قُلْتُ لَكَ ، إِنَّ الإِمَامَ نَاظِرٌ لِلإِسْلامِ وَأَهْلِهِ ، فَإِذَا خَافَ مِنْ عَدُوٍّ غَلَبَةً لا يَقْدِرُ عَلَى دَفْعِهِمْ إِلا بِعَطِيَّةٍ يَرُدُّهُمْ بِهَا فَعَلَ ، كَالَّذِي صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالأَحْزَابِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، وَكَذَلِكَ لَوْ أَبَوْا أَنْ يُسْلِمُوا إِلا عَلَى شَيْءٍ يَجْعَلُهُ لَهُمْ ، وَكَانَ فِي إِسْلامِهِمْ عِزٌّ لِلإِسْلامِ ، وَلَمْ يَأْمَنْ مَعَرَّتَهُمْ وَبَأْسَهُمْ أَعْطَاهُمْ ذَلِكَ ، فَيَتَأَلَّفُهُمْ بِهِ ، كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبِهِمْ ، إِلَى أَنْ يَرْغَبُوا فِي الإِسْلامِ وَتَحْسُنَ فِيهِ نِيَّاتُهُمْ ، وَإِنَّمَا يَجُوزُ مِنْ هَذَا ، مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ نَقْضٌ لِلْكِتَابِ وَلا السُّنَّةِ ، بَيَّنَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُمْ فِيمَا أَعْطَاهُمْ تَحْلِيلَ الرِّبَا ، أَلا تَرَاهُ قَدْ شَرَطَ عَلَيْهِمْ أَنَّ لَهُمُ رُءُوسَ أَمْوَالِهِمْ ، وَأَنَّ مَا كَانَ أَصْلُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَهُوَ إِذَا كَانَ ابْتِدَاؤُهُ فِي الإِسْلامِ أَشَدُّ تَحْرِيمًا وَأَحْرَى أَنْ لا يَجُوزَ وَقَدْ رُوِيَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ ، أَنَّهُمْ كَانُوا سَأَلُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ أَنْ يُسْلِمُوا عَلَى تَحْلِيلِ الزِّنَا وَالْخَمْرِ ، فَأَبَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، فَرَجَعُوا إِلَى بِلادِهِمْ ، ثُمَّ عَادُوا إِلَيْهِ رَاغِبِينَ فِي الإِسْلامِ ، فَكَتَبَ لَهُمْ هَذَا الْكِتَابَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

ثقة فقيه مشهور

أَبِي الأَسْوَدِ

ثقة

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ

ضعيف الحديث

عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ

ثقة

أَبُو عُبَيْدٍ

ثقة مأمون