باب اخذ الجزية من المجوس


تفسير

رقم الحديث : 123

أنا أنا يُونُسُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ سَعِيدِ بْنِ مَرْزُبَانٍ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ : قَالَ فَرْوَةُ أَوْ قُرَّةُ بْنُ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيُّ : عَلامَ تُؤْخَذُ الْجِزْيَةُ مِنَ الْمَجُوسِ ، وَلَيْسُوا بِأَهْلِ كِتَابٍ ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ الْمُسْتَوْرِدُ فَأَخَذَ بِلِبَبِهِ ، فَقَالَ : يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، تَطْعَنُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، يَعْنِي : عَلِيًّا وَقَدْ أَخَذُوا مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ . فَذَهَبَ بِهِ إِلَى الْقَصْرِ ، فَخَرَجَ عَلِيُّ عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ : الْبِدَا . قَالَ حُمَيْدٌ : الْبِدَا : الْزَقَا بِالأَرْضِ ، فَجَلَسَا فِي ظِلِّ الْقَصْرِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ " أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْمَجُوسِ ، كَانَ لَهُمْ عِلْمٌ يَعْلَمُونَهُ ، وَكِتَابٌ يَدْرُسُونَهُ ، وَإِنَّ مَلِكَهُمْ سَكِرَ ، فَوَقَعَ عَلَى ابْنَتِهِ أَوْ أُخْتِهِ ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ ، فَلَمَّا صَحَا جَاءُوا يُقِيمُونَ عَلَيْهِ الْحَدَّ ، فَامْتَنَعَ مِنْهُمْ فَدَعَا أَهْلُ مَمْلَكَتِهِ ، فَقَالَ : أَتَعْلَمُونَ دِينًا خَيْرًا مِنْ دِينِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَقَدْ كَانَ يَنْكِحُ بَنِيَّةٍ مِنْ بَنَاتِهِ ، فَأَنَا عَلَى دِينِ آدَمَ ، مَا يَرْغَبُ بِكُمْ عَنْ دِينِهِ فَتَابَعُوهُ ، وَقَاتَلُوا الَّذِينَ خَالَفُوهُمْ حَتَّى قَتَلُوهُمْ ، فَأَصْبَحُوا وَقَدْ أُسْرَى عَلَى كِتَابِهِمْ ، فَرُفِعَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ ، وَذَهَبَ الْعِلْمُ الَّذِي فِي صُدُورِهِمْ فَهُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ ، وَقَدْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ " وَعَلَى هَذَا الْمَذْهَبِ فِيمَا نَرَى أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْخُلَفَاءُ مِنْ بَعْدِهِ ، الْجِزْيَةَ مِنَ الْمَجُوسِ ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَ رَسُولَهُ أَنْ يَأْخُذَ الْجِزْيَةَ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ، فَلَوْلا عَلِمَ أَنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَا أَخَذَهَا مِنْهُمْ ، وَلا أَمَرَ أَنْ يُسَنَّ بِهِمْ سُنَّةُ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَإِنْ كَانُوا مِنْ غَيْرِ أَهْلِ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ ، وَالْفُرْقَانِ ، لأَنَّ كُتُبَ اللَّهِ كَثِيرَةٌ ، قَالَ اللَّهُ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ ، وَقَالَ : أَمْ لَمْ يُنُبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى فَمِنْ أَيِّ كُتُبِ اللَّهِ كَانُوا فَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ عِنْدَنَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيٌّ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.