اجتباء الجزية والخراج وما يؤمر به من الرفق باهلها وينهى عنه من العنف


تفسير

رقم الحديث : 163

فَسُئِلَ سُفْيَانُ عَنْ نَصْرَانِيٍّ أَعْتَقَ عَبْدَهُ نَصْرَانِيًّا ، عَلَيْهِ خَرَاجٌ ، قَالَ : نَعَمْ هُمَا عِنْدِي سَوَاءٌ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : أَفَلا تَرَى أَنَّ هَذِهِ الأَحَادِيثَ ، قَدْ تَتَابَعَتْ عَنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى بِإِسْقَاطِ الْجِزْيَةِ عَمَّنْ أَسْلَمَ وَلَمْ يَنْظُرُوا فِي أَوَّلِ السَّنَةِ كَانَ ذَلِكَ ، وَلا فِي آخِرِهَا ، فَهُوَ عِنْدَنَا عَلَى أَنَّ الإِسْلامَ أَهْدَرَ مَا كَانَ قَبْلَهُ مِنْهَا ، وَإِنَّمَا احْتَاجَ النَّاسُ إِلَى هَذِهِ الآثَارِ فِي زَمَنِ بَنِي أُمَيَّةَ ، لأَنَّهُمْ يُرْوَى عَنْهُمْ أَوْ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْخُذُونَهَا مِنْهُمْ وَقَدْ أَسْلَمُوا ، يَذْهَبُونَ إِلَى أَنَّ الْجِزْيَةَ بِمَنْزِلَةِ الضَّرَائِبِ عَلَى الْعَبِيدِ ، يَقُولُونَ : فَلا يُسْقِطُ إِسْلامُ الْعَبْدِ عَنْهُ ضَرِيبَتَهُ . وَلِهَذَا اسْتَجَازَ مَنِ اسْتَجَازَ مِنَ الْقُرَّاءِ فِي الْخُرُوجِ عَلَيْهِمْ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ مَا يُثْبِتُ مَا كَانَ مِنْ أَخْذِهِمْ إِيَّاهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.