باب ما يحل للمسلمين من اهل الذمة وما صولحوا عليه


تفسير

رقم الحديث : 519

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، " أَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَغَّبَتْ تِلْكَ الْبَيْعَةُ يَعْنِي : بَيْعَةَ الْحُدَيْبِيَةِ مَنْ كَانُوا ارْتُهِنُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ , ثُمَّ دُعُوا إِلَى الْمُوَادَعَةِ وَالصُّلْحِ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ : وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ سورة الفتح آية 24 إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، قَالَ عُرْوَةُ : ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهُ الْقِتَالَ , فَقَالَ : وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا سورة الفتح آية 22 , فَهَادَنَتْ قُرَيْشٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَالَحَتْهُ عَلَى سُنَنٍ أَرْبَعٍ , عَلَى أَنْ يَأْمَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , عَلَى أَنْ لا إِغْلالَ وَلا إِسْلالَ , فَمَنْ قَدِمَ مَكَّةَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا , أَوْ مُجْتَازًا إِلَى الْيَمَنِ أَوْ إِلَى الطَّائِفِ فَهُوَ آمِنٌ , وَمَنْ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَامِدًا إِلَى الشَّامِ , أَوْ إِلَى الْمَشْرِقِ , فَهُوَ آمِنٌ . قَالَ : وَأَدْخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَهْدِهِ بَنِي كَعْبٍ , وَأَدْخَلَتْ قُرَيْشٌ فِي عَهْدِهَا حُلَفَاءَهَا بَنِي كِنَانَةَ , وَعَلَى أَنَّهُ مَنْ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْلِمًا رَدَّهُ إِلَيْهِمْ , وَمَنْ أَتَاهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَرُدُّوهُ إِلَيْهِ " . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَإِنَّمَا تَكُونُ الْمُوَادَعَةُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلِ الشِّرْكِ , إِذَا خَافَ الإِمَامُ غَلَبَةً مِنْهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ , وَلَمْ يَأْمَنْ عَلَى هَؤُلاءِ أَنْ يَضْعُفُوا , أَوْ يَكُونُ يُرِيدُ بِذَلِكَ كَيْدًا , فَإِذَا لَمْ يَخَفْ ذَلِكَ فَلا ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ، وَكَذَلِكَ لَوْ خَافَ مِنَ الْعَدُوِّ اسْتِعْلاءً عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَاحْتَاجَ أَنْ يَتَّقِيَهُمْ بِمَالٍ يَرُدُّهُمْ بِهِ عَنِ الْمُسْلِمِينَ , فَعَلَ ذَلِكَ , كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الأَحْزَابِ , وَإِنَّمَا الإِمَامُ نَاظِرٌ لِلْمُسْلِمِينَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُرْوَةَ

ثقة فقيه مشهور

أَبِي الأَسْوَدِ

ثقة

ابْنِ لَهِيعَةَ

ضعيف الحديث

الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ

ثقة

هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ

صدوق جهمي كبر فصار يتلقن

عُرْوَةَ

ثقة فقيه مشهور

أَبِي الأَسْوَدِ

ثقة

ابْنِ لَهِيعَةَ

ضعيف الحديث

عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ

ثقة

أَبُو عُبَيْدٍ

ثقة مأمون

Whoops, looks like something went wrong.