باب ما يحل للمسلمين من اهل الذمة وما صولحوا عليه


تفسير

رقم الحديث : 537

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَأَنَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي رُقَيَّةَ ، وَكَانَ مِمَّنِ افْتَتَحَ مِصْرَ ، قَالَ : افْتَتَحَهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، فَقَالَ : " مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَالٌ ، فَلْيَأْتِنَا بِهِ . فَأُتِيَ بِمَالٍ كَثِيرٍ ، وَبَعَثَ إِلَى عَظِيمِ أَهْلِ الصَّعِيدِ ، فَقَالَ : الْمَالَ . فَقَالَ : مَا عِنْدِي مَالٌ فَسَجَنَهُ . قَالَ : وَكَانَ عَمْرٌو يَسْأَلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهِ : هَلْ تَسْمَعُونَهُ يَذْكُرُ أَحَدًا ؟ قَالُوا : نَعَمْ . رَاهِبًا بِالطُّورِ . فَبَعَثَ عَمْرٌو فَأَتَى بِخَاتَمِهِ فَكَتَبَ كِتَابًا عَلَى لِسَانِهِ بِالرُّومِيَّةِ وَخَتَمَ عَلَيْهِ ثُمَّ بَعَثَ بِهِ مَعَ رَسُولٍ مِنْ قِبَلِهِ إِلَى الرَّاهِبِ ، قَالَ : فَأُتِي بِقُلَّةٍ مِنْ نُحَاسٍ مَخْتُومَةٍ بَرَصَاصٍ ، فَإِذَا فِيهَا كِتَابٌ وَإِذَا فِيهِ : يَا بَنِيَّ إِنْ أَرَدْتُمْ مَالَكُمْ فَاحْفُرُوا تَحْتَ الْفَسْقِينَةِ . فَبَعَثَ عَمْرٌو الأُمَنَاءَ إِلَى الْفَسْقِينَةِ فَحَفَرُوا فَاسْتَخْرَجُوا خَمْسِينَ إِرْدَبًّا دَنَانِيرَ . قَالَ : فَضَرَبَ عُنُقَ النَّبَطِيِّ أَوِ الْقُبْطِيِّ وَصَلَبَهُ " ، أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ : وَوَجْهُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ عَمْرًا كَانَ قَدْ صَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ لا يَكْتُمُوهُ أَمْوَالَهُمْ ، كَحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَنِي الْحُقَيْقِ وَإِنَّمَا يَكُونُ التَّقَدُّمُ عَلَى مُحَارَبَةِ أَهْلِ الْعَهْدِ وَاسْتِحْلالِ دِمَائِهِمْ ، إِذَا صَحَّ نَكْثُهُمْ كَمَا صَحَّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كِتْمَانِ الْكَنْزِ بِظُهُورِهِ عَلَيْهِ ، وَبِظُهُورِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَيْضًا وَكَمَا صَحَّ أَمْرُ بَنِي قُرَيْظَةَ عَلَى الْكَنْزِ أَيْضًا وَمُمَالأَتُهُمُ الأَحْزَابَ عَلَيْهِ ، فَأَمَّا الظِّنَّةُ وَالشُّبْهَةُ فَإِنَّهُ لا يَجُوزُ ذَلِكَ ، وَمِمَّا يُبَيِّنُهُ حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.