باب ما يحل للمسلمين من اهل الذمة وما صولحوا عليه


تفسير

رقم الحديث : 556

قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أنا الأَعْمَشُ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : " كُنْتُ فِي جَيْشٍ فِيهِ سُلَيْمَانُ ، فَحَاصَرْنَا قَصْرًا فَفَتَحْنَاهُ ، وَصَالَحْنَا أَهْلَهُ ، وَخَلَفْنَا فِيهِ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَرِيضًا ، فَجَاءَ مِنْ بَعْدِنَا جَيْشٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، فَهَابُوهُمْ ، فَأَغْلَقُوا الْبَابَ دُونَهُمْ ، فَقَاتَلُوهُمْ ، فَافْتَتَحُوا الْقَصْرَ ، وَاحْتَمَلُوا الذُّرِّيَّةَ ، وَقَتَلُوا الرَّجُلَ ، فَسُئِلَ سُلَيْمَانُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَرَى أَنْ تُحْمَلَ الذُّرِّيَّةُ إِلَى حَيْثُ جِيءَ بِهِمْ ، ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ ، وَأَمَّا الدَّمُ فَيَقْضِي فِيهِ عُمَرُ " . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : أَفَلا تَرَى أَنَّ سَلْمَانَ ، جَعَلَ مُصَالَحَتَهُ إِيَّاهُمْ عَهْدًا لَهُمْ ، صَارُوا بِهِ أَحْرَارًا ، مُحَرَّمًا سِبَاؤُهُمْ ، وَلَمْ يَرَ مَا كَانَ مِنْ قِتَالِهِمُ الْجَيْشَ نَكْثًا ، لأَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مِنْهُمْ عَلَى جِهَةِ الْخَوْفِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، لا عَلَى التَّعَمُّدِ ، وَرَأَى ذِمَّتَهُمْ وَاجِبَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَقَالَ : ذمة المسلمين وَاحِدَةٌ ، وَالأَصْلُ فِي هَذَا سُنَّةُ : النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.