باب ما يحل للمسلمين من اهل الذمة وما صولحوا عليه


تفسير

رقم الحديث : 585

ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : " الْكَبَائِرُ سَبْعٌ ، فَذَكَرَهَا وَقَرَأَ بِهَا قُرْآنًا ، وَذَكَرَ فِيهَا : وَالتَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، ثُمَّ قَرَأَ : إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى سورة محمد آية 25 " ، قَالَ أَبُو عبَيْدٍ : فَإِذَا كَانَ تَرْكُ الْهِجْرَةِ يَقْطَعُ الْوَلايَةَ مِمَّنْ هَاجَرَ ، وَيَحْرِمُ الْوَارِثُ مِيرَاثَهُ ، فَهُمْ مِنَ الْمُشَارَكَةِ فِي الْفَيْءِ أَبْعَدُ ، فَكَانَ ذَلِكَ حَتَّى نَسْخَهُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ سورة الأنفال آية 75 فَلَمَّا رَجَعَتِ الْمَوَارِيثُ إِلَى مَوَاضِعِهَا ، عُلِمَ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ إِلا بِالْوِلايَةِ الَّتِي صَارَتْ بَيْنَهُمْ ، فَعَادَ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ إِخْوَةٌ أَوْلِيَاءُ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ سورة الحجرات آية 10 ، وَكَمَا قَالَ : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ سورة التوبة آية 71 ، فَاسْتَوَتْ أَحْكَامُهُمْ وَوَجَبَ لَهُمْ جَمِيعًا مَا وَجَبَ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَعَلَيْهِمْ مِنَ الأُسْوَةِ وَالْفَيْءِ وَغَيْرِهِ ، إِلا أَنَّ لأهل الحاضرة وَذَوِي الْغِنَاءِ عَنِ الإِسْلامِ ، الْفَضْلَ بِقَدْرِ غِنَائِهِمْ وَجَزْئِهِمْ عَنِ الإِسْلامِ ، وَسَيَأْتِي ذَلِكَ فِي مَوَاضِعِهِ إِنَّ شَاءَ اللَّهُ ، وَمِمَّا يُبَيِّنُ ذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ لَحِقَ آخِرُ الْمُسْلِمِينَ بِأَوَّلِهِمْ , وَأَنَّ الْهِجْرَةَ قَدْ نُسِخَتْ , قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ : " لا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ " . وَفِي ذَلِكَ آثَارٌ كَثِيرَةٌ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.