باب ما جاء في الانفال وتاويلها وما يخمس منها


تفسير

رقم الحديث : 949

ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ حَبِيبٍ ، أنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَعْطَى مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ عُيَيْنَةَ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ ، وَالأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ " ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الأَنْصَارَ ، فَذُكِرَ عَنْهُمْ فِي ذَلِكَ كَلامٌ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَلِهَذَا الْحَدِيثِ عِنْدِي وَجْهَانِ : أَحَدُهُمَا : أَنْ يَكُونَ فِعْلُهُ ذَلِكَ مِنْ جُمْلَةِ الْغَنِيمَةِ ، فَيَكُونُ خَاصًّا لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَمَا قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَسُفْيَانُ ، وَالْوَجْهُ الآخَرُ : أَنْ تَكُونَ تِلْكَ الْعَطِيَّةُ كَانَتْ مِنَ الخُمُسٍ كَالأَحَادِيثِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِيمَا جُعِلَ لِلإِمَامِ أَنْ يُنَفِّلَ بِهِ النَّاسَ مِنَ الْخُمُسِ وَهُوَ أَوْلَى الأَمْرَيْنِ بِهِ عِنْدِي ، وَأَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ وَجْهَ الْحَدِيثِ ، لأَنَّهُ يَدُلُّنَا عَلَى ذَلِكَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ هُوَ الْمُحَدِّثُ بِهَذَا الْفِعْلِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَدْ أَبَى أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الأَمِيرِ الَّذِي كَانَ أَعْطَاهُ ثَلاثِينَ رَأْسًا مِنْ سَبْيِ الْعَامَّةِ ، فَأَبَى أَنَسٌ أَنْ يَأْخُذَ ذَلِكَ إِلا مِنَ الْخُمُسِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَالَّذِي ذَكَرْنَا حَدِيثَهُ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا فَكَأَنَّهُ اتَّبَعَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ ، وَهُوَ كَانَ أَعْلَمَ بِتَأْوِيلِ مَا رَوَى ، وَقَدْ تَأَوَّلَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَعْطَى هَؤُلاءِ مِنْ سَهْمِهِ الَّذِي كَانَ لَهُ خَاصًّا مِنَ الْغَنِيمَةِ ، وَهُوَ مِنْ خُمُسِ الْخُمُسِ وَلَوْ كَانَ مِنْ ذَلِكَ ، لَمَا تَكَلَّمَتْ فِيهِ الأَنْصَارُ ، وَلا جَهِلَتْ أَنَّهُ مِلْكُ يَمِينِهِ يَصْنَعُ بِهِ مَا شَاءَ ، وَلا كَانَ يُسَمَّى حِينَئِذٍ نَفَلا ، إِنَّمَا هُوَ هِبَةٌ أَوْ عَطِيَّةٌ أَوْ نُحْلٌ أَوْ حِبَاءٌ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْكَلامِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسٍ

صحابي

حُمَيْدٌ

ثقة مدلس

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ حَبِيبٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.