باب نفل السلب وهو الذي لا خمس فيه


تفسير

رقم الحديث : 844

أنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَخْبَرَنَا عُبَيْسُ بْنُ بَيْهَسَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ : الأَشْعَثُ بْنُ عَمْرٍو أَنَّهُ وأَتَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالشَّامِ حَيْثُ اسْتُخْلِفَ , قَالَ : فَكَلَّمْتُهُ ، قُلْتُ : اسْقِنِي سَقَاكَ اللَّهُ . قَالَ : أَيْنَ ؟ قُلْتَ : بِالْخِرْنِقِ . قَالَ : " وَمَا الْخِرْنِقُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : غَائِطٌ بِالصَّحَرَاءِ لا يَطَؤْهُ طَرِيقٌ . قَالَ : لَكَ الْوَيْلُ مَا تَصْنَعُ بِغَائِطٍ لا يَطَؤْهُ طَرِيقٌ ؟ قُلْتُ : أَنَا رَجُلٌ صَاحِبُ سَائِمَةٍ أُرِيدُ الْفَلاةَ . قَالَ : أَثَّرَ بِالْغَائِطِ أَحَدٌ قَبْلَكَ أَثَرًا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ حَفَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ بِهَا رَكِيَّةً . قَالَ : كَمْ صَوْبُهَا ؟ قُلْتُ : خَمْسُونَ بَاعًا أَوْ خَمْسُونَ قَامَةٍ . قَالَ : كَمْ مِنَ الْبَصْرَةِ ؟ قُلْتُ : مَسِيرَةُ ثَلاثِ لَيَالٍ . فَكَتَبَ إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَأَةَ ، أَتَانِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَاسْتَحْفَرَنِي بِالْخِرْنِقِ ، وَزَعَمَ أَنَّهَا مِنْكَ مَسِيرَةَ ثَلاثِ لَيَالٍ ، فَإِذَا أَتَاكَ فَأَحْفِرْهُ ، وَأَحْفِرْ مَنْ جَاءَكَ مِنْ أَسْوَدِ أَوْ أَبْيَضِ " وَاشْتَرِطْ , أَظُنُّهُ قَالَ : الشَّكُّ مِنْ يَحْيَى : " ابْنُ السَّبِيلِ أَوَّلُ رَيَّانٍ ، وَإِنَّ حَرِيمَهَا طُولُ رِشَائِهَا " . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْمَرْفُوعُ لا حِمَى إِلا فِي ثَلاثٍ : ثُلَّةِ الْبِئْرِ ، وَطُولِ الْفَرَسِ ، وَحَلَقَةِ الْقَوْمِ ، وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ , وَإِنَّمَا جَعَلَ الْحَرِيمَ لِلْمُحْتَفِرِ لأَنَّهُ السَّابِقُ إِلَى الأَرْضِ الْمَيْتَةِ بِالأحْيَاءِ فَاسْتَحَقَّ بِذَلِكَ حَرِيمَهَا لِعَطَنِهِ كَمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَالشَّعْبِيُّ ، وَلأَنْ لا يَضُرَّ بِهَا مَا يُحْتَفَرُ دُونَهَا , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ سُفْيَانَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الْحَرِيمِ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَأَمَّا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، فَكَانَ لا يَرَى فِي الْحَرِيمِ حَدًّا مُؤَقَّتًا , قَالَ : إِنَّمَا هُوَ بِقَدْرِ مَا لا يَدْخُلُ الْبِئْرَ الضَّرَرُ , وَكَانَ يَرَى فِي الأَمْصَارِ مِنَ الْحَرِيمِ لِلآبَارِ نَحْوَ ذَلِكَ , قَالَ : يَقُولُ : لَوْ أَنَّ رَجُلا احْتَفَرَ فِي دَارِهِ بِئْرًا ، ثُمَّ احْتَفَرَ جَارٌ لَهُ بِئْرًا فِي دَارِهِ بَعْدَ الأَوَّلِ ، فَغَارَ مَاءُ الأُولَى إِلَى الآخِرَةِ أُمِرَ الآخَرُ بِأَنْ يُنَحِّيَهَا عَنْهُ ، قَالَ : وَكَانَ سُفْيَانُ ، يَقُولُ : يُحْدِثُ الرَّجُلُ فِي حَدِّهِ مَا شَاءَ ، وَإِنْ أَضَرَّ ذَلِكَ بِجَارِهِ لأَنَّهُ لا حَرِيمَ لِلآبَارِ فِي الأَمْصَارِ إِنَّمَا ذَلِكَ فِي الْبَوَادِي وَالْمَفَاوِزِ ، وَكِلاهُمَا كَرِهَ بَيْعَ الآبَارِ الَّتِي تَكُونُ هُنَاكَ ، لأَنَّهَا تَكُونُ لابْنِ السَّبِيلِ وَهِيَ الَّتِي كَانَ شُرَيْحٌ لا يُضَمِّنُ مَنِ احْتَفَرَهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.