قرأت على ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَسُئِلَ عَنِ الْفُولِ الأَخْضَرِ ، وَالْحُمُّصِ , وَالْجُلْبَانِ , إِذَا بِيعَ أَخْضَرَ , كَيْفَ تُخْرَجُ زَكَاتُهُ ؟ قَالَ : " أَحَبُّ أَمْرِهِ إِلَيَّ أَنْ يَتَوَخَّى خَرْصَهُ يَابِسًا ، وَإِنْ زَادَ قَلِيلا , ثُمَّ يُخْرِجُ زَكَاتَهُ حَبًّا , قَالَ : وَهُوَ عِنْدِي وَجْهُ الصَّوَابِ فِيهِ ، وَإِنْ أَدَّى زَكَاتَهُ مِنْ ثَمَنِهِ إِذَا بَاعَ الْعُشْرَ أَوْ نِصْفَ الْعُشْرِ , فَلا بَأْسَ بِذَلِكَ " . قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ فِي عِنَبِ مِصْرَ الَّذِي لا يَتَزَبَّبُ , وَنَخْلِ مِصْرَ الَّذِي لا يُتْمَرُ , وَزَيْتُونِ مِصْرَ الَّذِي لا يُسْنَى , وَلا يُعْصَرُ , وَيُبَاعُ ذَلِكَ رُطَبًا : يَنْظُرُ فِيهِ , فَإِنْ كَانَ يَرَى أَنَّ فِيَ كُلِّ صِنْفٍ مِنْ هَذِهِ الأَصْنَافِ مَا يَكُونُ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ فَأَكْثَرَ , بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ , حَفِظَ عِنْدَهُ مَا يَبِيعُ بِهِ , ثُمَّ زَكَّاهُ , فَأَخْرَجَ نِصْفَ عُشْرِهِ , وَإِنْ كَانَ الَّذِي بَاعَ بِهِ أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ بِكَثِيرٍ , فَإِنَّهُ يُزَكِّيهَا عَلَى هَذَا . قَالَ مَالِكٌ : لا بَأْسَ أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ زَرْعَهُ بَعْدَ أَنْ يَسْتَحْصِدَ , وَيَكُونُ الْمُبْتَاعُ أَمِينًا عَلَيْهِ , فَإِذَا كَالَهُ أَخْبَرَهُ بِمَا خَرَجَ مِنْهُ ، ثُمَّ يُؤَدِّي الْبَائِعُ زَكَاةَ مَا أَخْبَرَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |