عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : قُلْتُ عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : قُلْتُ لأَبِي : بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ يُحَدِّثُ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " كَانَ يُعْجِبُهُ النَّظَرَ إِلَى الْحَمَامِ " . فَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ . فَرَجَعَ عَنْ رَفْعِهِ ، وَقَالَ : عَنْ عَائِشَةَ ، مُرْسَلٌ . قَالَ أَبِي : هَذَا كَذِبٌ ، إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِفُ بِهِ حُسَيْنَ بْنَ عُلْوَانَ ، يَقُولُونَ : إِنَّهُ وَضَعَهُ عَلَى هِشَامٍ . قُلْتُ : إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ زَعَمَ أَنَّ أَبَا زَكَرِيَّا السَّيْلَحِينِيَّ رَوَاهُ عَنْ شَرِيكٍ . فَقَالَ : كَذِبٌ إِنَّ السَّيْلَحِينِيَّ لا يُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذَا ، هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ . قَالَ فَضْلٌ الأَعْرَجُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، يَقُولُ : قَدْ حَدَّثَ بِهِ السَّيْلَحِينِيُّ ، فَأَنْكَرَهُ أَبِي ، وَقَالَ لِي : اذْهَبْ إِلَى يَحْيَى ، وَقُلْ قَالَ لَكَ أَبِي : سَمِعْتُهُ مِنَ السَّيْلَحِينِيِّ ؟ قَالَ : فَلَقِيتُ يَحْيَى فَذَكَرْتُ لَهُ إِنْكَارَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ . فَقَالَ قُلْ لَهُ لا وَاللَّهِ مَا سَمِعْتُهُ ، وَرَفَعَ عَبْدُ اللَّهِ صَوْتَهُ كَأَنَّهُ يُحَاكِي كَلامَ يَحْيَى ، وَقَالَ مُهَنَّأٌ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ وَيَحْيَى عَنْ قَوْلِ النَّاسِ : جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا ، وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا . فَقَالا : لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ ، وَهُوَ مَوْضُوعٌ . وَسَأَلْتُهُمَا عَنْ قَوْلِ النَّاسِ : اسْتَعِينُوا عَلَى قَضَاءِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ . فَقَالا : هَذَا مَوْضُوعٌ ، وَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ . وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ : أَتَعْرِفُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " قِيلُوا ؛ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لا تَقِيلُ " . فَقَالَ : لا أَعْرِفْهُ . أَمَّا هَذَا عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُمَرَ . وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ النَّاسِ فِي الْبَرَاغِيثِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لَهَا ، أَتَعْرِفُهُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْحَدِيثِ ؟ قَالَ : لا , وَعَجِبَ مِنْ قَوْلِي لَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |