وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَقَالَ : هُوَ الَّذِي فَعَلَ بِالْمَدِينَةِ مَا فَعَلَ ، قَتَلَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَهَبَهَا . قُلْتُ : فَيُذْكَرُ عَنْهُ الْحَدِيثُ ؟ قَالَ : لا يُذْكَرُ عَنْهُ حَدِيثٌ . وَسَأَلْتُهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ . فَقَالَ : هَذَا أَفْضَلُ مِنْ ذَاكَ . يَعْنِي يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ . قُلْتُ : تَذْكُرُ عَنْهُ الْحَدِيثَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . وَسَأَلْتُهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ . قَالَ : لا يَنْبَغِي أَنْ نُحَدِّثَ عَنْهُ لأَنَّهُ صَاحِبَ الْجُيُوشِ ، وَصَاحِبَ الدِّمَاءِ ، هُوَ الَّذِي شَهِدَ قَتْلَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ . قُلْتُ : بَلَغَنِي عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّهُ قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ لا يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ . وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَالِكٍ الأَشْتَرِ يُرْوَى عَنْهُ الْحَدِيثُ . قَالَ : لا . وَسَأَلْتُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْكَوَّاءِ يُرْوَى عَنْهُ الْحَدِيثُ ؟ قَالَ : لا . وَسَأَلْتُهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ . فَقَالَ : بَصْرِيٌّ ، صَاحِبُ فِتْنَةٍ . وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْحَجَّاجِ . فَقَالَ : كَانَ قَتَّالا لِلأَنْفُسِ وَظَالِمًا . سَأَلْتُ أَحْمَدَ عَنْ مَنْ قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ . فَقَالَ : لا نُكَلِّمُ فِي هَذَا . قُلْتُ : مَا تَقُولُ ؟ فَإِنَّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ رَجُلٌ لا بَأْسَ بِهِ ، وَقَالَ : أَنَا صَائِرٌ إِلَى قَوْلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ . فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ " . فَأَرَى الإِمْسَاكَ أَحَبَّ إِلَيَّ . وَقَالَ صَالِحٌ : قُلْتُ لأَبِي : الرَّجُلُ يُذْكَرُ عِنْدَهُ الْحَجَّاجُ أَوْ غَيْرُهُ فَيَلْعَنُهُ ، فَقَالَ : لا يَعْجِبُنِي ، لَوْ عَمَّ فَقَالَ : أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ سورة هود آية 18 .