كان للزبير بن العوام الف مملوك يؤدي اليه الخراج فما يدخل بيته من خراجهم درهم درهم


تفسير

رقم الحديث : 39

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ ، قَالَ : نا أَبِي ، قَالَ : نا مَحْمُودٌ ، قَالَ : نا عُمَرُ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : نا حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ ، قَالَ : " لَمَّا عَزَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الشَّامِ ، وَبَعَثَ سَعِيدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ حِذْيَمٍ الْجُمَحِيَّ ، فَخَرَجَ مَعَهُ بِجَارِيَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ نَضِرَةِ الْوَجْهِ ، فَمَا لَبِثَ إِلا يَسِيرًا حَتَّى أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفِ دِينَارٍ ، فَدَخَلَ بِهَا عَلَى امْرَأَتِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ عُمَرَ بَعَثَ بِهَذِهِ ، فَمَا تَرَيْنَ ؟ قَالَتْ : لَوْ أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ لَنَا مِنْهَا إِدَامًا وَطَعَامًا ، فَقَالَ لَهَا : وَلا أَدُلُّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ ، نُعْطِي هَذَا الْمَالَ مَنْ يَتْجُرُ لَنَا فِيهِ ، فَنَأْكُلُ مِنْ رِبْحِهَا وَضَمَانُهَا عَلَيْهِ ، قَالَتْ : فَنِعْمَ إِذًا ، فَخَرَجَ ، فَاشْتَرَى طَعَامًا وَإِدَامًا ، وَاشْتَرَى بَعِيرًا وَغُلامًا ، وَعَمَدَ إِلَى سَائِرِهَا فَقَرَّبَهَا فِي الْمَسَاكِينِ وَأَهْلِ الْحَاجَةِ ، فَمَا لَبِثَ إِلا يَسِيرًا حَتَّى قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : قَدْ نَفِدَ كَذَا وَكَذَا ، فَلَوْ أَتَيْتَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَأَخَذْتَ لَنَا مِنَ الرِّبْحِ ، فَاشْتَرَيْتَ لَنَا مَكَانَهُ . فَسَكَتَ عَنْهَا ، ثُمَّ عَادَتْ ، فَسَكَتَ عَنْهَا ، حَتَّى آذَتْهُ , وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَدْخُلُ بِدُخُولِهِ ، فَقَالَ لَهَا : مَا تَصْنَعِينَ ؟ إِنَّكِ قَدْ آذَيْتِيهِ ، وَإِنَّهُ قَدْ تَصَدَّقَ بِذَلِكَ الْمَالِ . فَبَكَتْ أَسَفًا عَلَى ذَلِكَ الْمَالِ ، ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : عَلَى رِسْلِكَ ، إِنَّهُ كَانَ لِي أَصْحَابٌ فَارَقُونِي قَرِيبًا مَا أُحِبُّ أَنِّي احْتَبَسْتُ عَنْهُمْ ، وَأَنَّ لِي الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَوْ أَنَّ خَيْرَةً مِنْ خَيْرَاتٍ حِسَانٍ اطَّلَعْتُ مِنَ السَّمَاءِ لأُضِيئَتْ لَهَا الأَرْضُ ، وَلَقَهَرَ ضَوْءُ وَجْهِهَا الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ، وَلَنَصِيفٌ تُكْسَاهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلأَنْتِ فِي نَفْسِي أَحْرَى أَنْ أَدَعَكِ لَهُنَّ مِنْ أَنْ أَدَعَهُنَّ لَكِ ، قَالَ : فَسَمُحَتْ وَرَضِيَتْ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.