وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ " ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ . وَأَمَرَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ تُرَدَّ الْجَهَالاتُ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَكُلُّ مَنْ لَمْ يَعْرِفِ اللَّهَ بِكَلامِهِ أَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ , فَإِنَّهُ يُعْلَمُ ، وَيُرَدُّ جَهْلُهُ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، فَمَنْ أَبَى بَعْدَ الْعِلْمِ بِهِ ، كَانَ مُعَانِدًا ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ سورة التوبة آية 115 ، وَلِقَوْلِهِ : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا سورة النساء آية 115 ، فَأَمَّا مَا احْتَجَّ بِهِ الْفَرِيقَانِ لِمَذْهَبِ أَحْمَدَ , وَيَدَّعِيهِ كُلٌّ لِنَفْسِهِ ، فَلَيْسَ بِثَابِتٍ كَثِيرٌ مِنْ أَخْبَارِهِمْ ، وَرُبَّمَا لَمْ يَفْهَمُوا دِقَّةَ مَذْهَبِهِ ، بَلِ الْمَعْرُوفُ عَنْ أَحْمَدَ , وَأَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ كَلامَ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَمَا سِوَاهُ مَخْلُوقٌ ، وَأَنَّهُمْ كَرِهُوا الْبَحْثَ وَالتَّنْقِيبَ عَنِ الأَشْيَاءِ الْغَامِضَةِ ، وَتَجَنَّبُوا أَهْلَ الْكَلامِ ، وَالْخَوْضَ وَالتَّنَازُعَ إِلا فِيمَا جَاءَ فِيهِ الْعِلْمُ ، وَبَيَّنَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |