حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، قَالَ : أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ ، عَنِ الْخَارِفِيِّ ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْكُوفَةِ , قَالَ لِخَادِمِهِ : " يَا قَنْبَرُ أَبْلِغْنِي وُضُوءًا " . فَجَاءَ بِهِ . قَالَ : الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ فِي عُسٍّ ، فَبَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا فِي الْوُضُوءِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ مَضْمَضَ ، وَاسْتَنْثَرَ ثَلاثًا ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلاثًا ، ثُمَّ الْيُسْرَى كَذَلِكَ ، ثُمَّ غَرَفَ غَرْفَةَ مَاءٍ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى رَأْسِهِ فَمَسَحَ بِهَا ، قَالَ : فِي الصَّيْفِ ، قَالَ : كَأَنَّهُ إِنَّمَا غَرَفَهَا لِلصَّيْفِ . قَالَ : ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلاثًا ، ثُمَّ الْيُسْرَى كَذَلِكَ ، ثُمَّ قَامَ قَائِمًا فَشَرِبَ مِنْ فَضْلِ وُضُوئِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَهَكَذَا فَلْيَتَوَضَّأْ " . قَالَ : وَيَرَوْنَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ فَضْلَ وُضُوئِهِ قَائِمًا كَمَا صَنَعَ عَلِيٌّ ، ثُمَّ صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ ، قَالَ : ثُمَّ لَمْ يَبْرَحْ مَقْعَدَهُ حَتَّى دَعَا قَنْبَرًا بِوُضُوءٍ لِلصَّلاةِ ، فَغَرَفَ غَرْفَةً وَاحِدَةً فَمَضْمَضَ مِنْهَا وَاسْتَنْثَرَ ، وَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَذِرَاعَيْهِ وَرَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْغَرْفَةِ مَسْحَةً وَاحِدَةً ، لِكُلِّ عُضْوٍ قَسْمُهَا ، فَتَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ وَاحِدَةً ، ثُمَّ قَالَ : " هَكَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ . يَقُولُ : إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ ، وَإِنْ شَاءَ فَلا " .