أَخْبَرَنَا بِمَعْنَاهُ آخَرَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَالِمٍ ، وَغَيْرُهُ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ يُوسُفَ ، أنبا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ . . . . . . ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ ، قَالَ : ثنا مُقَاتِلٌ الْخُرَاسَانِيُّ ، قَالَ : ثنا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ الأَحْمَسِيُّ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : وَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ إِسْلامِي : " يَا جَرِيرُ إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَعْلَمَنِي أَنَّ إِبْلِيسَ قَدْ يَئِسَ مِنْ أَنْ تُعْبَدَ الأَصْنَامُ فِي أَرْضِ الْعَرَبِ " . قَالَ بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : " يَا جَرِيرُ لأَيِّ شِيْءٍ جِئْتَ ؟ " قُلْتُ : جِئْتُ لأُسْلِمَ عَلَى يَدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَأَلْقَى لِي كَيْسًا ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " إِذَا جَاءَكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ " . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا جَرِيرُ أَدْعُوكَ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، وَتُصَلِّيَ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ " . قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَكَانَ لا يَرَانِي بَعْدَ ذَلِكَ إِلا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي . قَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ ذِكْرُ التَّسْلِيمِ ، وَإِذَا جَاءَكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ .